البحث

عبارات مقترحة:

القابض

كلمة (القابض) في اللغة اسم فاعل من القَبْض، وهو أخذ الشيء، وهو ضد...

الفتاح

كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...

المبين

كلمة (المُبِين) في اللغة اسمُ فاعل من الفعل (أبان)، ومعناه:...

شكري بن محمود بن عبد الغني القوتلي

شُكري القوتلي

[الأعلام للزركلي]


شكري بن محمود بن عبد الغني القوتلي: أول زعيم وطني تولى رئاسة الجمهورية السورية. دمشقي المولد والاسرة. تخرج بالمدرسة الملكية في الأستانة. وبعد عودته دخل في جمعية (العربية الفتاة) السرية، القائمة دعوتها على تحرير العرب، ومقاومة ما تعمل له جمعية (تركيا الفتاة) من تتريك العناصر العثمانية. ووشي به في أواخر الحرب العامة الأولى، عقب الانتهاء من مجزرة المجلس العسكري العرفي ببلدة (عاليه) فاعتقل وزج في سجن (خان الباشا) بدمشق، مع أشخاص منهم شكري الأيوبي. وهدد بالتعذيب، فخشي أن يبدر منه في حال الإغماء، ما يقضي عليه وعلى إخوانه في الجمعية، وكان كاتم سرها، فأعدّ قلما وقرطاسا وتمدد على سريره الخشبي وقطع شريان يده اليسرى، وكتب رسالة بدمه وجهها إلى جمال باشا السفاح، يحذره فيها من مغبة الظلم. وغاب عن وعيه. ورأى حارس السجن دما تحت الباب، فأسرع إلى إخبار رئيسه. وكان الطبيب المناوب في تلك الساعة الدكتور أحمد قدري (انظر ترجمته) فحمل القوتلي إلى حيث عولج. ولما احتل الفرنسيس سورية (1920) طلبوه وحكموا عليه، غيابيا. وأقام في مصر ثم في حيفا، إلى أن شبت الثورة السورية (1925) فكان من أركان العاملين لها، بعيدا عن ميدانها. واستقر في دمشق (1930) بعد سقوط حكم الإعدام عنه وعن أكثر زملائه. وتألف مجلس النواب السوري (1936) فكان من أعضائه وتولى وزارة المالية واستقال (1938) مكتفيا بالنيابة، فانتخب نائبا لرئيس مجلس النواب في العام نفسه. وانتخب في 17 /8 /1943 رئيسا للجمهورية السورية. وكان على عهده جلاء فرنسة عن سورية (1946) وازدهرت في أيامه. وثار عليه حسني الزعيم (انظر ترجمته) فأكره على الاستقالة واعتقل. ثم أطلق، فاستقر في الإسكندرية. وتغيّرت حال سورية، فعاد إلى دمشق وانتخب رئيسا للجمهورية ثانية في أغسطس (آب) 1955 وقصد مصر على رأس وفد من سورية فاتفق مع رئيس الجمهورية المصرية على توحيد القطرين وتسميتهما (الجمهورية العربية المتحدة) ونزل له شكري، باختياره، عن الرئاسة (في شعبان 1377 /1958) ومنحه الثاني لقب (المواطن العربيّ الأول) فعاد إلى دمشق. ولم تحسن سيرة النائب عن الرئيس المصري في دمشق فأخرجه أهلها. وأقرهم شكري على صنيعهم. فكان ما يسمى بين القطرين بالانفصال (ربيع الثاني 1381 /أواخر سبتمبر 1961) وغادر شكري دمشق فاشتدت عليه (القرحة) وكان مصابا بها، واستقر في بيروت، فتوفي بها ودفن في دمشق. وكان ما ألقاه من الخطب الرسمية قد جمع أيام رياسته الثانية في كتاب (مجموعة خطب الرئيس شكري القوتلي) وعمل مدة في تدوين (مذكراته) ولا أعلم ماذا حل بها 1. مذكرات المؤلف. ومن هو في سورية وصحف كثيرة منها صحف بيروت في 20 حزيران 1967 ولسان الحال 1 تموز 1967.