صاعد بن الحسن بن صاعد، أبو العلاء، زعيم الدولة
ابن صَاعد
[الأعلام للزركلي]
صاعد بن الحسن بن صاعد، أبو العلاء، زعيم الدولة: أول من صنع قلم الحبر المدّاد. له شعر، وعلم بالأدب. نزل بدمشق، وأقام فيها مدة. قال ابن عساكر: وكان يغرب في أشياء يخترعها: منها (فلك) فيه نجوم وما يشبهها، عمله للأمير شرف الدولة مسلم بن قريش (المتوفى سنة 478 هـ و (قلم حديد) يملأه مدادا، يخدم قريبا من شهر، لا يجفّ، وآلة تشيل الحجارة الثقال. ومما كتب، رسالة خاصة سماها (التشويق التعليمي) بعث بها إلى بعض إخوانه سنة 459 (كما في طوبقبو 3: 753) 1. تهذيب تاريخ ابن عساكر 6: 360 قلت: لم يزد المؤرخ ابن عساكر على هذه النبذة الضئيلة من حياة غير الإطناب في ذكر أدبه، وإيراد بعض شعره، في مدح وممدوح آخر سماه لحسن الحظ، وهو وأرتق هذا، يقول صاحب النجوم الزاهرة 5: 115 و 124 إنه كان يقاتل القرامطة في بلاد الشام، قبل سنة 475 هـ وبرح دمشق إلى القدس في هذه السنة، ثم عاد إليها، وبرحها أيضا سنة 479 هـ بعد مقتل شرف الدولة. ومن هذا نستفيد أن كان حيا في بعض هذه السنوات. ولم يذكر ابن عساكر الجهة التي جاء منها صاعد إلى دمشق، ولا أفادنا بشئ عن أواخر أيامه. وقد يكون من المفيد أن نقرنه بصاحب الترجمة السابقة لهذه: كلاهما اسمه وكنيته وكلاهما وصف بالذكاء والبلاغة، وكلاهما سكت مؤرخه عن مصيره. فهل يكون صاعد - صاحب الترجمة السابقة - الذي تكلم عنه مؤرخ الاطباء من الناحية الطبية، وأفادنا بأنه كان مقيما في على شاطئ الفرات، وألف فيها كتابا في الطب سنة 464 هـ هو نفس صاعد الذي نزل بدمشق حوالي سنة 470هـ واخترع لشرف الدولة وغيره ما اخترع؟ هذا ما يجب البحث عن مصادر تهدي إلى حقيقته.