البحث

عبارات مقترحة:

القريب

كلمة (قريب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فاعل) من القرب، وهو خلاف...

الأحد

كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...

الملك

كلمة (المَلِك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعِل) وهي مشتقة من...

الجن

الأهداف

التعرُّف على معنى عالم الجن. التعرف على خلقهم وصفتهم. التمييز بين صفات الجن والإنس. الالتزام بالأحكام الشرعية المتعلقة بالجن.

لماذا الحديث عنه

لأنهم خَلق مذكور في القرآن والسنة. لأن الإيمان بالجن جزء من عقيدة المسلم. لأن إنكار الجن انحراف عن الصراط المستقيم.

المادة الأساسية

تعريف الجن : نوع من الأرواح العاقلة، المريدة، المكلفة على نحو ما عليه الإنسان، مجرَّدون عن المادة، مُستترون عن الحواسِّ، لا يُرون على طبيعتهم، ولا بصورتهم الحقيقية، ولهم قدرة على التشكُّل، يأكلون، ويشربون، ويتناكحون، ولهم ذرية، محاسبون على أعمالهم في الآخرة.
الإيمان بوجود الجن : جاء ذكر الجن في القرآن الكريم والسنة النبوية وأحوالهم في مواضع كثيرة، تقرب من أربعين موضعًا عدا الآيات التي تحدَّثت عن الشيطان وهي كثيرة، وانفردت سورة كاملة للحديث عن أحوال النفر الذين استمعوا للقرآن من الرسول عليه الصلاة والسلام وهو بمكة هي سورة الجن، إذ ورد في مطلعها إخبار الله لنبيه باستماع هذا النفر للقرآن، قال تعالى : ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾ [الجن : 1-2]. وقد أجمع علماء المسلمين على وجود الجن. وورد ذكرهم في أحاديث كثيرة من ذلك : فعن عائشة، قالت : قال رسول الله : «خُلِقت الملائكة من نور، وخُلق الجانُّ من مارج من نار، وخُلق آدم مما وُصِفَ لكم» [مسلم : 2996]. أصناف الجن : أخبرنا النبي أن الجن ثلاثة أصناف بقوله : «الجنُّ على ثلاثة أصناف : صِنف كلاب وحيَّات، وصِنف يطيرون في الهواء، وصِنف يحلُّون ويظعَنون» [ابن حبان 6156].
خلق الجن وصفاتهم : نحن لا نعرف من خلقتهم وصورهم وحواسهم إلا ما عرَّفنا الله منها، مثل : /1 المادة التي خُلق منها الجن : هي النار، قال تعالى : ﴿وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ﴾ [الحجر : 17].
/2 وصفهم بأن لهم قلوبًا وآذانًا وأعينًا، قال تعالى : ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ [الأعراف : 179].
/3 قدرتهم على التشكُّل، فقد جاء الشيطان المشركين يوم بدر في صورة سراقة بن مالك، ووعد المشركين بالنصر، يقول تعالى : ﴿وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ﴾ [الأنفال : 48]. /4 الزواج والتناسل، فهم يتناكحون ويتناسلون، قال تعالى : ﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾ [الكهف : 36]. ويأكلون ويشربون، وعن طعامهم يقول : «لا تستَنْجوا بالرَّوْث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن» [الترمذي : 18].
/5 تميُّزهم بسرعة الحركة، والقدرة على الأعمال الشاقَّة، كما قال أحد جنود سليمان من الجن : ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ﴾ [النمل : 39]. /6 وهم يموتون ويبعثون. فعن ابن عباس قال : «أعوذ بعزَّتك، الذي لا إله إلا أنت الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون» [البخاري : 7383]. /7 قدرتهم على رؤية البشر ولا نستطيع رؤيتهم كما قال تعالى : ﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ﴾ [الأعراف : 27]. لكن بعض الأحياء الأخرى تستطيع رؤيتهم كالحمار والكلب، يقول : «إذا سمِعتم نُباح الكلاب، ونهيق الحُمر بالليل، فتعوَّذوا بالله فإنهنَّ يرين ما لا ترون» [أبو داود : 5103].
/8 عجزهم عن الإتيان بمثل المعجزات التي جاءت بها الرسل، ولا يتمثَّلون في الرؤيا بالنبي ، فعن أبي هريرة قال رسول الله : «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثَّل بي» [مسلم : 2266].
/9 عدم استطاعتهم أن يتجاوزوا حدودًا معينة في الفضاء، قال تعالى : ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ﴾ [الرحمن : 33-35].
/10 عجزهم عن معرفة الغيب، فقد ظلوا يعملون مع نبي الله سليمان، ولما مات لم يعرفوا أنه قد قُبض وظلوا يجتهدون في العمل، يقول الله عنهم : ﴿فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾. الأماكن التي يسكنونها : يسكنون الأرض، وأكثر ما يكونون في الأماكن المهجورة كالمغارات، والكهوف، والحمامات، والمزابل، والمقابر، والجبال، ويكثر وجودهم في الأسواق لفتنة الناس.
تكليف الجن : نصَّت كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على أن الجنَّ مُكلَّفون بالتكاليف الشرعية، وأنهم مأمورون بفعل الطاعات والقيام بالعبادات، وأنهم منهيُّون عن ارتكاب المعاصي والمحرمات، وأنهم مختارون لهذا الأمر والنهي، ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات : 56].
فمنهم المسلم ومنهم الكافر، قال تعالى : ﴿وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ [الجن : 14-15]. الفرق بين الجن والشياطين : الجن هو ذلك العالم الخفي الذي خلقه الله من النار بالصفات التي سبقت، أم الشياطين فهم كفرة الجن؛ فلا يقال على مسلمي الجن شياطين، فالتفرقة بينهما باعتبار الكفر والإيمان.

ماذا نفعل بعد ذلك

التصديق بنصوص الوحيين. استشعار أنهم أمة مأمورة بالتوحيد، مُكلَّفة بالصالحات، وترك السيئات.

مصطلحات ذات علاقة

الْجِنّ

خلق من خلق الله سُبْحَانَهُ، خلقهم من نار . لهم آجال كآجال بني آدم . يتناسلون، ويتكاثرون، ويموتون . وهم مأمورون بما أمر به بنو آدم في القرآن، والسنة . وهم أحياء عقلاء موجودون لا يُرَوْن، فاعلون بالإرادة، مأمورون، ومنهيون، ورد في قوله تعالى : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﱪسورة الجن :1


انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية، 15/7، 19/20، لوامع الأنوار للسفاريني، 2/220

أقوال أهل العلم

جميع طوائف المسلمين يقرُّون بوجود الجن، وكذلك جمهور الكفار كعامَّة أهل الكتاب، وكذلك عامَّة مشركي العرب وغيرهم من أولاد حام، وكذلك جمهور الكنعانيين واليونان من أولاد يافث، فجماهير الطوائف تقرُّ بوجود الجن. ابن تَيْمِيَّة ابن تيمية
من زعم أنه يرى الجن أبطَلنا شهادته. يقول الله عز جل في كتابه : ﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ﴾ [الأعراف : 27]. الشَّافِعي الشافعي

القصص

القصة

في أيام غزوة الخندق كان أحد الصحابة الفتيان حديث عهد بعُرس، فكان يستأذن النبي أنصاف النهار ليرجع إلى أهله، فطلب منه النبي أن يأخذ سلاحه خوفًا عليه من بني قريظة، فذهب إلى بيته فوجد امرأته قائمة بين البابين فأصابته غيرة وهمَّ أن يضربها برمحه، فقالت له : انظر ما الذي أخرجني وادخل البيت. فدخل فوجد حية عظيمة في فراشه فطعنها فقتلته، فذكر الصحابة ذلك لرسول الله فقال : «إن بالمدينة جنا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئا، فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك، فاقتلوه، فإنما هو شيطان» [مسلم : 2236].

القصة

خرج سعد بن عُبادة إلى الشام، فأراد أن يبول فجلس يبول في نفق، فمات من ساعته، ووجدوه قد اخضرَّ جلده، وسمعوا في ذلك اليوم مَن يقول : قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادَهورميناه بسهـمين فلـم نُخْطِ فؤادَهفذُعر الغلمان، وعرفوا أن الجن قد قتلوه.

الآيات


﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ
سورة الأحقاف

﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ
سورة الجن

﴿ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃ
سورة الذاريات

الأحاديث النبوية

عن عائشة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله : «خُلقت الملائكة من نور، وخُلق الجَانُّ من مَارِجٍ من نار، وخُلق آدم مما وُصِفَ لكم».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن عامر، قال: سألتُ عَلْقَمةَ: هل كان ابنُ مسعود شَهِدَ مع رسول الله ليلةَ الجنِّ؟ قال: فقال عَلْقَمةُ، أنا سألتُ ابنَ مسعود فقلتُ: هل شَهِدَ أحدٌ منكم مع رسول الله ليلةَ الجنِّ؟ قال: لا، ولكنَّا كنَّا مع رسول الله ذاتَ ليلة ففَقَدْناه فالتمسناه في الأودية والشِّعاب. فقلنا: استُطِير أو اغْتِيل. قال: فبِتْنَا بِشَرِّ ليلة بات بها قومٌ، فلما أصبحْنا إذا هو جاء من قِبَل حِرَاء. قال: فقلنا يا رسول الله فقدْناك فطلبْناك فلم نجدْك، فبِتْنَا بِشَرِّ ليلة بات بها قوم. فقال: «أتاني داعي الجنِّ فذهبتُ معه فقرأتُ عليهم القرآنَ» قال: فانطلقَ بنا فأرانا آثارَهم وآثارَ نِيرانِهم وسألوه الزاد فقال: «لكم كلُّ عظم ذُكر اسمُ الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحمًا، وكلُّ بَعْرة عَلَفٌ لدوابِّكم». فقال رسول الله : «فلا تسْتَنْجُوا بهما فإنَّهما طعامُ إخوانِكم».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: «إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
*تنبيه: بذرة مفردة