البحث

عبارات مقترحة:

القيوم

كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

عبد الحفيظ بن الحسن بن محمد الحسني العلويّ، أبو المواهب

المَوْلى عبد الحَفِيظ

[الأعلام للزركلي]


عبد الحفيظ بن الحسن بن محمد الحسني العلويّ، أبو المواهب: من سلاطين الدولة العلوية في المغرب الأقصى. كان فقيها أديبا. ولد بفاس، ونشأ في قبيلة بني عامر (في الجنوب الغربي من مراكش) وتوفي والده السلطان حسن (سنة 1894 م) وخلفه عبد العزيز بن حسن، فانتدب عبد الحفيظ (سنة 1904 م) خليفة له (عاملا) بمراكش، فنادى به الجنود وأهل القبائل الحوزية سلطانا فيها (سنة 1325 هـ وانقسمت الدولة بين عبد العزيز في فاس وأخيه عبد الحفيظ في مراكش. وكانت البلاد مستقلة، فاتخذ عبد العزيز من ممثلي الألمان أنصارا، واتخذ عبد الحفيظ من الفرنسيين أولياء. وخلع عبد العزيز بفاس. وانتظم الأمر لعبد الحفيظ. فانتقل إلى العاصمة (فاس) ونشر من مؤلفاته (منظومة في مصطلح الحديث) و (الجواهر اللوامع في نظم جمع الجوامع) في الأصول، و (ياقوتة الحكام في مسائل القضاء والأحكام) وكلها أراجيز، و (العذب السلسبيل في حل ألفاظ خليل) في فقه المالكية، و (كشف القناع عن اعتقاد طوائف الابتداع) في الرد على بعض المتصوفة، و (نيل النجاح والفلاح في علم ما به القرآن لاح) وثارت عليه قبائل (بني مطير) و (شراقة) متفقة مع القبائل النازلة بجوار فاس، وحاصرته. وقام أخ ثان له (المولى زين) بثورة في مكناس، فاستولى عليها، وألف حكومة، ودعا إلى نفسه، فعمد عبد الحفيظ إلى أفظع الخطط وأسوأها، فطلب عون الحكومة الفرنسية، وسرعان ما أجابت (قال ابن جلول: ومن سخرية الأقدار أن تستدعى الجيوش الفرنسية، بواسطة ملك، كان قبل ثلاث سنوات فقط رمز للتحرير القومي) فقضت على الثورتين، وجاءته بأخيه (زين) فعفا عنه، وأعلنت (حمايتها) للمغرب بعد أن أمضى عبد الحفيظ (معاهدة 30 مارس 1912) المعروفة بمعاهدة الحماية. ثم ما عتم أن نزل - أو أنزل عن العرش في 13 أغسطس من السنة نفسها (1330 هـ ويقول بعض مؤرخي أيامه من الفرنسيين: إنه (كان عدوا لدودا لمعاهدة الحماية، وحاربها طويلا، ووضع أمامها العقبات، وانتهى ما كان بينه وبين المقيم العام الفرنسي ليوطي (Lyautey) من مناقشات، بإعلان استقالته، وتولي أخيه يوسف) ورحل على طراد فرنسي إلى مرسيلية، ومنها ذهب إلى فيشي، ففرساي، وعاد إلى طنجة. وحج سنة 1913 م. ولما نشبت حرب 1914 استقر في إسبانية إلى سنة 1925 وقد حرمت عليه فرنسة العودة إلى بلاده. وأذنت له بالسفر إلى (أنجان لو بان) على أن يبتعد عن أي عمل سياسي، فانتقل إليها وأقام يتسلى بالصيد. وشرع في تأليف كتاب عن (الإسلام) ومات في معتزله هذا، فحمل إلى المغرب ودفن بفاس. ويقول مؤرخوه: إنه أول من نظم في المغرب جيشا على الأسلوب الأوربي الحديث، وأول ملك في الدولة (العلوية) حمل وساما أجنبيا 1. الدرر الفاخرة 117 ودروس التاريخ المغربي 5: 266 و 256 وفي الصفحة 261 نص المعاهدة. وكتاب هذه مراكش، لعبد المجيد بن جلول 69 وموقف الأمة المغربية 148 نقلا عن أوغستان برنار Augustin Bernard من كتابه 90 و 363 ولويس بارطو Louis Barthou من كتابه (ليوطي والمغرب) ص 46 - 47 والخزانة التيمورية 3: 191.