البحث

عبارات مقترحة:

البارئ

(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...

الولي

كلمة (الولي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (وَلِيَ)،...

الشاكر

كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

أمّا الأدلّة من السنّة فقد وردت أحاديث بذمّ السكنى معهم، وهو دون مظاهرة الكفار وقتال المسلمين معهم، فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال: « مَن ‌جامعَ ‌المُشرِكَ وسكنَ معهُ فإنَّهُ مِثْلُه ». أخرجه أبو داود (2787) وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (2330). وقال صلى الله عليه وسلم: «أنا بريء من ‌كل ‌مُسلم ‌يقيم بين أظْهُرِ المشركين» قالوا: يا رسول الله، لم؟ قال: «لا تَرَاءَى نارَاهما ». أخرجه أبو داود (2645) والترمذي (1604). وعن جرير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « برئت الذمة ممن أقام مع المشركين في ديارهم ». أخرجه الطبراني وصححه الألباني في " الصحيحة" (768). وعنه صلى الله عليه وسلم قال: « من أقام مع المشركين فقد برئت منه الذمة ». أخرجه الطبراني وصححه الألباني ( 1193). ومن حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: « لا يقبل اللَّه تعالى من مشرك أشرك بعد ما أسلم عملًا حتى يفارق المشركين إلى المسلمين ». أخرجه ابن ماجة وحسنه الألباني في " الصحيحة" (369). وقال صلى الله عليه وسلم: «إني بريء من كلّ مسلم مع مشرك». رواه النسائي (8/ 36) وحسّنه الألباني في "صحيح الجامع" (2/ 17/ 1474)، قال ابن الأثير –رحمه الله-: «ومعنى براءته منه له وجهان: أحدهما: البراءة من دمه وغرامة ديته. والثاني: البراءة منه في الدين والإبان على جهة التعظيم والإنكار لمقامه بينهم كقوله: "من شد علينا السلاح فليس منا". وهذا ومثاله كثيرًا ما يجيء في ألفاظه صلى الله عليه وسلم ومقصده منها: التفظيع والإكبار لشأن هذا الأمر حتى يجتنب، وأن الإنسان إذا علم أنه بمخالفته يتبرأ منه ترك ذلك، وفيه دليل على أنه إذا كان أسيرا في أيديهم وأمكنه الخلاص منهم لا يحل له المقام بينهم. "الشافي في شرح مسند الشافعي" للرافعي (5/ 224).