عبد النبي بن علي بن مهدي الحميري
ابن مَهْدي
[الأعلام للزركلي]
عبد النبي بن علي بن مهدي الحميري: صاحب زبيد. وليها استقلالا بعد موت أخيه مهدي سنة 559 هـ وكان أميرا جوادا بطلا، قاتل ملوك اليمن، واجتمع له ملك الجبال والتهائم، وانتقلت إليه جميع أموال اليمن وذخائرها. وكان يقتل المنهزم من عسكره. وله شعر وعلم بالأدب. ولم يكن لأحد من جنده فرس يرتبطه في داره ولا عدة من السلاح، بل الخيل في إصطبلاته والسلاح في خزائنه، فإذا عنّ له أمر أخرج لهم من الخيل والسلاح ما يحتاجون إليه. واستمرت الحروب بينه وبين ملوك اليمن إلى أن ظفر به السلطان علي بن حاتم (صاحب صنهاء) وقبض عليه، ثم قتله 1. تاريخ ثغر عدن - خ. وفي بلوغ المرام 18 أن الّذي قبض علي عبد النبي قتله هو " السلطان توران شاه " أخو السلطان صلاح الدين الأيوبي. وفي مفرج الكروب 238 - 243 ما خلاصة: أن عبد النبي، بعد استيلائه على زبيد، قطع الخطبة العباسية، وخطب لنفسه، فسار الملك المعظم " تورانشاه " من مصر، فدخل زبيدا وأسر عبد النبي واستخرج ما عنده من الأموال، وأخذ معه إلى عدن ثم عاد وهو معه إلى زبيد، فمات في أسره. وقال اليافعي، في مرآة الجنان 3: 390 في حوادث سنة 569 " وفيها توفي المسمى بعبد النبي ابن المهدي الّذي تغلب على اليمن وتقلب بالمهديّ وكان أبوه أيضا قد استولى على اليمن فظلم وغشم وذبح الأطفال وكان باطنيا من دعاة المصريين بني عبيد وهلك سنة 566 وقام بعده ولده المذكور فاستباح الحرائر وتمرد على الله فقتله شمس الدولة " ثم قال في حوادث سنة 571 " فيها شنق الشيطان المبتدع ابن مهدي الملقب نفسه عبد النبي، هو وأخوه أحمد، في زبيد برسم السلطان شمس الدولة أول من ملك اليمن من بني أيوب. وابن مهدي المذكور من الآفات الكائنات والبليات والفتن العظيمات في بلاد اليمن ".