علي بن محمود الغاياتي الدمياطيّ المصري
علي الغاياتي
[الأعلام للزركلي]
علي بن محمود الغاياتي الدمياطيّ المصري: كاتب صحفي، من الشعراء. ولد وتعلم بدمياط. واشتغل بالأدب، فصنف كتاب " القول الوافي في علمي العروض والقوافي " وانتقل إلى القاهرة (1907 م) فكان من محرري " الجوائب المصرية " ثم جرائد الحزب الوطني، وتشبع بدعوة مصطفى كامل، وبمبادئ الحزب. واشتهر بنظم الشعر السياسي، فجمع منظوماته في ديوان سماه " وطنيتي - ط " وذيل صفحاته بذكر ما أشار اليه في شعره من الحوادث، وتواريخها، فصادرته الحكومة وأرادت القبض عليه، ففر (في 5 يوليه 1910م) ونزل بالأستانة وفيها بضع جرائد عربية، إحداها حديثة العهد بالصدور، اسمها " دار الخلافة " كان يصدرها عبد الوهاب عبد الصمد (؟) فتولى تحريرها، ومكث نحو ستة أشهر. وسافر إلى سويسرة (في أواخر 1910 م) ودخل طالبا في جامعة جنيف، وكتب لي يقول: " وهمّي الآن هو الوصول إلى إتقان اللغة الفرنسية وتحصيل العلوم الاجتماعية في المدة التي قضى عليّ القدر بمكثها بعيدا عن وادي النيل رعاه الله وأفاض عليه من الحرية المنشودة ما يتمناه " وأتقن الفرنسية، ثم كان المحرر الشرقي لجريدة " تريبون دي جنيف " وفي سنة 1922 م أصدر جريدة " منبر الشرق " بالعربية والفرنسية، فاستمرت أكثر من عشر سنوات، وعاد إلى مصر (1937) فتابع إصدارها. وأعيد طبع " وطنيتي " سنة 38 وله أيضا " ديوان هجرتي - خ " و " فجر الثورة - ط " و " على هامش الحج - ط " صغير، ومثله " قلة ذوق - ط " وتوفي بالقاهرة. وأشارت الصحف بعد وفاته إلى أن الحكومة أمرت بإعداد كتاب عن " حياته " ولوحة لتخليد ذكراه 1. مذكرات المؤلف وجريدة المفيد - بيروت - آب 1910 وتاريخ الصحافة العربية 4: 366 والاهرام 28 /8 /1956 وجريدة القاهرة 21 /10 /56 وشعراء الوطنية للرافعي 305 وبحث لنقولا يوسف. في مجلة الأديب: اكتوبر 1971 جاء فيه انه لما فرّ سنة 1910 حبست الحكومة عَبْد العَزِيز جاوِيش ثلاثة أشهر ومحمد فريد ستة أشهر. لكتابتهما مقدمتين للديوان.