البحث

عبارات مقترحة:

الوارث

كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...

الغفور

كلمة (غفور) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) نحو: شَكور، رؤوف،...

الجواد

كلمة (الجواد) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعال) وهو الكريم...

علي بن نافع، أبو الحسن، الملقب بزرياب، مولى المهدي العباسي

زِرْياب

[الأعلام للزركلي]


علي بن نافع، أبو الحسن، الملقب بزرياب، مولى المهدي العباسي: نابغة الموسيقى في زمنه. كان شاعرا مطبوعا، عالما ببعض الفنون من الطبيعي وغيره، عارفا بأحوال الملوك وسير الخلفاء ونوادر العلماء، اجتمعت فيه صفات الندماء. وكان حسن الصوت. وهو الّذي جعل العود في خمسة أوتار، وكانت أوتاره أربعة. أخذ الغناء ببغداد عن إسحاق الموصلي وغيره وغنى في صباه بين يدي هارون الرشيد. وسافر إلى الشام، ومنها إلى الأندلس وقد سبقته إليها شهرته، فركب عبد الرحمن ابن الحكم الأموي، بنفسه، لتلقيه. وجعل له في كل شهر مئتي دينار، واستغنى به عمن عداه من الندماء والمغنين، فأقام بقرطبة. وبها اخترع مضراب العود من قوادم النسر، وكانوا يصنعونه من الخشب. وتوفي بها. وللمستشرق ليفي بروفنسال، في محاضرته " الشرق الإسلامي والحضارة العربية الأندلسية - ط " بتطوان، بحث عن " زرياب " جزم فيه - ولم يذكر مصدره - بأن زريابا ولد في الجزيرة سنة 172 هـ (788 م) ودخل الأندلس سنة 207 هـ (822 م) وتوفي سنة 243 هـ (857 م) وقال إنه علّم أهل قرطبة أرقى أنواع الطهي البغدادي، وفتح فيها ما نسميه " معهد جمال " يدرس فيه فن التجميل واستعمال معجون الأسنان، وعلمهم أن يفرقوا شعرهم في وسط الرأس، بدلا من أنيتركوا خصلات الشعر فوق جبينهم تغطي أصداغهم، ويعقصوه حول رأسهم، وإن يظهروا الحاجبين والعنق والأذنين، وأن يلبسوا ملابس بيضاء من أول شهر يونيو حتى نهاية سبتمبر، وإن الربيع هو موسم الملابس الحريرية الخفيفة والقمصان ذات الألوان الزاهية، وإن الشتاء فصل الفراء والأردية الثقيلة.. 1. نفح الطيب 2: 749 والأغاني، طبعة الدار 4: 354 وكتاب بغداد، لطيفور 153 وتاج العروس 1: 286 ووقع فيه تاريخ دخول زرياب الاندلس، سنة 136 وعنه أخذ مصححو الأغاني، ولابد هنا من التنبيه إلى ثلاث ملحوظات: 1 - أن المهدي الذي كان زرياب من مواليه، ولد سنة 127 وتوفي سنة 169 والرشيد الذي غنى زرياب بين يديه، قبل أن يشتهر، ولي سنة 170 وتوفي سنة 193 وعبد الرحمن بن الحكم، الذي عرفه صاحب التاج بعبد الرحمن الاوسط، ولي الامارة سنة 206 ومات سنة 238 فلا يصح أن يكون زرياب ذهب إلى الأندلس سنة 136 بل يمكن أن يستفاد من هذه التواريخ أن ولادة زرياب كانت نحو 160 ودخوله الأندلس قادما من الشام، نحو سنة 210 هـ