فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد ابن سعود
فَيْصَل بن تُرْكي
[الأعلام للزركلي]
فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد ابن سعود: إمام شجاع حازم. كان ممن حُمل إلى مصر من أمراء نجد في أيام استيلاء جيش " محمد علي " على كثير من بلاد العرب. وفر من مصر، هاربا من الروم (كما يقول ابن بشر) سنة 1243 هـ فعاد إلى نجد، وأبوه في الرياض (أمير العارض وبعض البلاد المجاورة له) فقاد جيش أبيه لاسترداد البلاد الأخرى، بضع سنين. وبينما هو يقاتل في أطراف " القطيف " علم بأن مشاري ابن عبد الرحمن بن سعود قتل أباه (تركي بن عبد الله) غيلة واستولى على العارض، فقفل بمن معه لقتال مشاري، فتمكن منه وقتله (سنة 1249 هـ وتولى الإمارة، فسار سيرة حسنة وجعل تخت الإمارة في " الرياض " وظلت بلاد نجد مضطربة. وطلب منه محمد علي " باشا " والي مصر إرسال عشرة آلاف جمل لمساعدة حملة مصرية على " عسير " فلم يفعل، فأرسل خالد بن سُعُود (وكان قد نشأ بمصر) في جيش من الترك والمغاربة، فقاتله فيصل. وقوي أمر خالد بمن معه، فترك فيصل الرياض وخرج إلى منفوحة (*) (بقرب الرياض) قال المؤرخ ابن بشر: " ثم إن خالدا وفيصلا تراسلا في طلب الصلح وتواعدا، وجلسا بين البلدين من صلاة الظهر إلى بعد العصر، فلم ينعقد بينهما صلح لأن أهل نجد لا يرضون بولاية الترك ولا أتباعهم " ورحل فيصل إلى " الخرج " وبعد معارك كثيرة اتفق فيصل مع خورشيد باشا (قائد جيش خالد) على الصلح، واشترط خورشيد أن يسافر فيصل إلى مصر فيكون عند محمد علي مع عشيرته الذين بها، فوافق فيصل، وسير إلى مصر (سنة 1255 هـ فأقام معتقلا إلى سنة 1259 هـ واتصل ببعض أنصاره، فهيأوا له سبيل الفرار - كما فعل في المرة الأولى - فعاد إلى نجد، ودانت له الأحساء والقصيم والعارض حتى أطراف الحجاز وعسير. وكف بصره، وتوفي بالرياض 1. مثير الوجد - خ. وقلب جزيرة العرب 336 وأعلام الجيش والبحرية 1: 51 وصقر الجزيرة 1: 88 والخبر والعيان - خ. وعنوان المجد: الجزء الثاني. وعقد الدرر 63 وجزيرة العرب في القرن العشرين، الطبعة الثانية 223 وفيه أن إقامته الأولى في مصر، كانت من سنة 1224 إلى 1242 هـ