قاسم بن محمد بن ثاني، من االمعاضيد، من بني حنظلة، من تميم
ابن ثاني
[الأعلام للزركلي]
قاسم بن محمد بن ثاني، من االمعاضيد، من بني حنظلة، من تميم: مؤسس إمارة " آل ثاني " في " قطر " على الخليج الفارسيّ. ولد فيها. وكانت زعامتها لأبيه (المتوفى سنة 1295 هـ وناب عن أبيه قبل وفاته، فقام بالإصلاح على أثر فتنة استفحلت فيها، وقدّمه أهلها، فتولى إمارتهم، في قرية " الدوحة " إحدى القرى التي تتألف منها قطر. وكانت تابعة للبحرين، ففصلها عنها بعد معارك (نحو سنة 1290) وكاد يستولي على البحرين، وأدخل الإنجليز يدهم في حركته، فارتبط معهم بمعاهدة. وحاول الاستيلاء على الأحساء، فقاومه الترك العثمانيون. وقاتلهم، فظفر بهم ثم فشل. وأقامت عنده أسرة الإِمَام عبد الرحمن بن فيصل السعود ومعها ابنه " عبد العزيز بن عبد الرحمن " (سنة 1308 هـ 1890 م) نحو شهرين، وكان يطاردهم آل رشيد، قبل نزولهم بالكويت. وانصرفت عناية قاسم إلى تجارة اللؤلؤ، فكان عنده أكثر من 20 سفينة للغوص واستخراجه. واشترى عددا غير قليل من العبيد، واعتقهم، فأنشأوا قرية لهم في قطر سموها " السودان " وكان شجاعا فارسا جوادا، حنبلي المذهب، فصيحا، قال فيه بعض مؤرخيه: " كان أمير قطر، وخطيبها يوم الجمعة، وقاضيها ومفتيها وحاكمها ". وله نظم نبطي (عامي) جمع بعضه في " ديوان - ط " صغير. عاش طويلا، حتى قيل انه ما ت عن 115 عاما. وتزوج بأكثر من 90 امرأة. وكبر أبناؤه وأحفاده، فكان في أعوامه الأخيرة جذا ركب، ركب معه ستون فارسا من نسله. ولما قوى ابن سعود (الملك عبد العزيز) في بدايته، وامتد سلطانه في نجد، فقصده قاسم وأرسل ينذره ويهدده، فقصده ابن سعود، فتوفي قاسم قبل وصوله. وصلح ما بين آل سعود وآل ثاني، بعد ذلك. وأهل قطر والبحرين يلفظون " القاف " بين الجيم والياء فيقولون في اسمه " جاسم " 1. مجلة لغة العرب 3: 161 و 274 وقلب جزيرة العرب 133 وتاريخ نجد الحديث 90 و 91 و 100 و 190 وعمان والساحل الجنوبي للخليج الفارسيّ227 - و 300 - 306 وديوان النبط 1: يج.