المبارك بن كامل بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني، أبو...
سَيْف الدَّوْلَة ابن مُنْقِذ
[الأعلام للزركلي]
المبارك بن كامل بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني، أبو الميمون، سيف الدولة، مجد الدين: من أمراء الدولة الصلاحية بمصر، ومن بيت كبير. ولد بقلعة " شيزر " وذهب مع " توران شاة " إلى اليمن، وناب عنه في زبيد (سنة 569 هـ ثم فارقها، وأناب عنه أخا له اسمه " حطان " وذهب إلى دمشق، ومنها إلى مصر، مع " تورانشاه " فقيل للسلطان صلاح الدين: إن المبارك قتل جماعة من أهل اليمن، وأخذ أموالهم، فحبسه سنة 577 وأخذ منه نحو مئة ألف دينار، وأطلقه. وعاش بقية أيامه كبير القدر، وللشعراء فيه مدائح. توفى بالقاهرة 1. وفيات الأعيان 1: 441 وفي الروضتين 2: 25 أن السلطان زاد بعد ذلك في تكرمته " وأنفذ إليه بما قبضه منه خط يده بأن المبلغ دين في ذمته، ثم باعه أملاكا بمصر بتقدير ثلاثين ألف دينار، وبذل له كل ما طلب، وزاد في إقطاعه ". قلت: وفي النجوم الزاهرة 6: 89 أن القبض على المبارك كان في اليمن. وهو خطأ، فالمقبوض عليه في اليمن هو " حطان " أخو المبارك، قال ابن قاضي شهبة - في حوادث سنة 589: " ولما توجه سيف الإسلام طغتكين إلى اليمن، تحصن الأمير حطان في قلعة، وعصي، فخدعه سيف الإسلام بنزوله إليه، فاستصفى أمواله وسجنه، ثم أعدمه " وعبارة الروضتين تدل على أن مقتل " حطان " باليمن، كان أيام مصادرة المبارك في مصر، فقيه: " قال العماد: وكان هذا الأمير - يعني المبارك - من رجاحة عقله وصحافة فضله ما سمعت منه شكوى ولا حكاية = = في بلوى، وقتل أخوه حطان بزبيد، وأخذ ماله، فلم يظهر منه للسلطان كراهة، وكل شيمته نزاهة ونباهة ".