البحث

عبارات مقترحة:

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن...

ابن طَبَاطَبَا

[الأعلام للزركلي]


محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب: أمير علوي ثائر. من أئمة " الزيدية "، كان مقيما في المدينة. وحج سنة 196 والحرب قائمة في العراق بين الأمين والمأمون العباسيين، فأقبل عليه الناس بمكة، وكثر ترددهم. فخاف الفتنة، فاستتر، وكان من حجاج تلك السنة رجل من كبار الشيعة يدعى " نصر بن شبيب " فاجتمع بمحمد، وعرض عليه الخروج على بني العباس، فوعده باستشارة من في الكوفة من أنصاره. واستقر الأمر في العراق بظفر المأمون (سنة 198) وأخذ الناس يتحدثون بأن وزيره الفضل ابن سهل قد تغلب عليه واستبد بالأمور دونه. وأقبل " نصر بن شبيب " حاجا في هذه السنة. فدخل المدينة، وزار محمد بن إبراهيم في بيته، وبالغ في تحريضه على الخروج، وأخبره أن في الكوفة " سيوفا حدادا وسواعد شدادا " تنتظر قدومه. فواعده " محمد " على اللقاء بالجزيرة. وقصد الكوفة. فدخلها وكتم خبره. وبايعه فيها نحو 120 رجلاً، وتوجه إلى " الجزيرة " فتلقاه " نصر " بجماعته، وقد اختلفوا فيما بينهم، وفترت عزيمة نصر، ورحل محمد يريد العودة إلى المدينة، فلقي في طريقه " أبا السَّرَايا " السَّريّ بن منصور (انظر ترجمته) وهو ثائر على بني العباس، فبايعه السري، وقوي به امره، فعاد إلى الكوفة، ووافاه السريّ، فدخلاها، وبايعه أهلها (في جمادى الأولى سنة 199) ولكنه لم يلبث أن مرض بخاصرته، فأوصى بالأمر من بعده إلى علي بن عبيد الله بن الحسين، ومات. ودفن بالكوفة. ومدة خروجه قرابة شهرين. وكان من أكمل أهل زمانه، ومن أشجعهم. وقيل: كان موته بالسم، وله من العمر 26 سنة 1. المصابيح - خ. ومقاتل الطالبين 518 - 532 وابن خلدون 3: 242 والبداية والنهاية 10: 244 والطبري 10: 227 وتاريخ اليمن للواسعي 18 وفي بلوغ المرام 31 " الإمام محمد بن إبراهيم: عارض المأمون، وعضده أبو السرايا، وضايق العباسيين مضايقة شديدة على جسر بغداد، وقتل من عسكرهم مئتي ألف في عدة وقائع، وتوفاه الله تعالى " قلت: يمكن أن يقال هذا عن أبي السرايا، أما محمد بن إبراهيم، فتوفي قبل أن يستفحل أمره. وإتحاف المسترشدين 40.