محمد بن أحمد بن الحسن بن القاسم، من نسل الهادي إِلى الحَقّ
المَهْدي الزَّيْدي
[الأعلام للزركلي]
محمد بن أحمد بن الحسن بن القاسم، من نسل الهادي إِلى الحَقّ: صاحب (المواهب) من أئمة الزيدية. من البطّاشين الجبابرة. بويع بعد وفاة محمد بن إسماعيل (سنة 1097) عقب خلاف وحروب. وانتظم له عقد الدولة اليمانية كأسلافه، لولا ثورة قام بها بعض أقربائه عليه، فاستمر إلى أن خلع نفسه سنة 1129 وكان جبارا شديدا على رعيته وجنده: قتل ابنا له في جرم يسير إرهاباً للناس! وبنى بلدة في ناحية رداع سماها (مدينة الخضر) فبلغت 1200 دار، ثم هدمها. وعمر (المواهب) في مشارف ذمار، فاشتهر بصاحب المواهب. وأقام وتوفي ودفن فيها. قال الشوكاني: كان سفاكا للدماء بمجرد الظنون والشكوك، وقد قتل عالما بذلك السبب. وكان يميل إلى أهل العلم، وله تصنيف سماه (الشمس المنيرة) نقل فيه مسائل من مؤلفات جد أبيه، الإمام القاسم بن محمد، بغير ترتيب، وكان يقرأه عليه بعض أكابر العلماء، توقيا لسخطه 1. بلوغ المرام 68 و 69 والبدر الطالع 2: 97 - 101.