أَبَرشَهْر
بالفتح ثم السكون وفتح الراء والشين المعجمة معا وسكون الهاء والراء، ورواه السّكّري بسين مهملة: وهو تعريب، والأصل الإعجام، لأن شهر بالفارسية هو البلد، وأبر الغيم، وما أراهم أرادوا إلا خصبه. قال السّكّري في خبر مالك بن الرّيب: ولّى معاوية سعيد بن عثمان بن عفّان خراسان، فأخذ على فلج وفليج، فمرّ بأبي جردية الأثيم، ومالك بن الرّيب، وكانا لصّين يقطعان الطريق، فاستصحبهما، فصحبه مالك بن الريب المازني ما شاء الله، فلم ينل منه مما وعده شيئا وأتبع ذلك بجفوة، فترك سعيدا وقفل راجعا، فلما كان بأبر شهر، وهي نيسابور، مرض، فقيل له: أي شيء تشتهي؟ فقال: أشتهي أن أنام بين الغضا وأسمع حنينه، أو أرى سهيلا، وأخذ يرثي نفسه، وقال قصيدة جيدة مشهورةذكرتها في خراسان، وقال البحتري يرثي طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين: ولله قبر في خراسان، أدركت نواحيه أقطار العلى والمآثر مقيم بأدنى أبرشهر، وطوله على قصر آفاق البلاد الظواهر وقد أسقط بعضهم الهمزة من أوله، فقال: كفى حزنا أنّا جميعا ببلدة، ويجمعنا، في أرض برشهر، مشهد في أبيات ذكرت في برشهر من هذا الكتاب.
[معجم البلدان]
ابرشهر
هي مدينة نيسابور، وقصدها غازياً الأحنف بن قيس من قبل ابن عامر فلقيه الهياطلة فقاتلهم فهزمهم، ثم أتى ابن عامر نيسابور فافتتح مدينة ابرشهر هذه، قيل صلحاً وقيل عنوة، وفتح ما حولها: طوس وبيورد ونسا وسرخس، ولما افتتحها ابن عامر أعطوه جاريتين من آل كسرى.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]