محمد بن الحسن العاني الخديجي المضري، أبو الفضل، المنتجب
المُنْتَجَب
[الأعلام للزركلي]
محمد بن الحسن العاني الخديجي المضري، أبو الفضل، المنتجب: شاعر. له (ديوان). قلت: هذا ما جاء في كتاب (بروكلمن) (Brock S 1: 327.) عنه. وهو من الباطنية النصيرية، من فرق الإسماعيلية. ووقعت لي مخطوطة حديثة من (ديوانه) نسخها وشرح بعض كلماتها (إبراهيم عَبْد اللَّطِيف عبد الرحمن إبراهيم مرهج) عام 1326 هـ وقال في مقدمتها: (لما كان ديوان السيد الأجل. فخر الملة الشعيبية وأحد أئمة الفرقة النمروية الشيخ محمد منتجب الدين العاني، من نفائس كتب الموحدين إلخ) والديوان مبتدأ بقصيدة في مدح (علي بن بدران المهاجري) ؟ مطلعها: إن كنت لي صاحبا قف لي بهبود. .. وقل لعينك: في أطلالها جودي وعلق الشارح على (هبود) بقوله: (هبود، علما، اسم مكان، وقد استعمل عند بعض السادة المتقدمين إشارة إلى المحل المعلوم عند أهل العلوم، الموصوف بالكوفة ومصر وما أشبههما من صفات الباب الكريم، لذكره التعظيم). وفي القصيدة ما يفهم منه أن الممدوح ينعت بالخديجي عم الخصيبي. والشارح يقول: (عم الخصيبي: أخو سيده) ويذكر الشاعر أن ممدوحة من بني نمير: بني نمير، رضاكم منتهى أملي. .. وأنتم دون خلق الله مقصودي أيامكم، فهي أيامي، وقولكم. .. قولي، ومعبودكم بالسرّ، معبودي وللحجاب سجودي، مع سجودكم. .. وللعليّ العظيم الشأن توحيدي والباب سلمان، منه أصل معرفتي. .. كما به طاب في الفردوس تخليدي والقصيدة الثانية في مدح (جمال الدين ابن محمود بن طرخان الحلبي الدهان) مطلعها: لعاذلي قلب، ولي قلب. .. مقسم في إثرهم نهب وفي الديوان قصيدة في سبعة عشر صحابيا، وصفهم بالنّبوّة: يعد أولهم زيد بن حارثة. .. وأنه آدم الثاني كما نسبوا وبعد أن سماهم، قال. فهؤلاء أنبياء الله فاز بهم. .. فتى سقوه من الكأس التي شربوا ثم يقول: وسوف يظهر مولانا على أسد. .. من عين شمس، له في الأنفس الرهب يقول: هذا عليّ فاعرفوه وذا. .. إلهكم، فاسجدوا يا قوم واقتربوا ويشير إلى أن الشام كانت دار هجرتهم، وأنهم استقروا في حلب، ويذكر عائشة أم المؤمنين، فيسبها: جاءوا بأمهم الحمرا، على جمل. .. قد عض غاربه من تحتها القتب ويتابعه الشارح بأكثر من السب. وقد أطلت الحديث عنه لغرابة شأنه.