محمد رستم بن علي حيدر
رُسْتُم حَيْدَر
[الأعلام للزركلي]
محمد رستم بن علي حيدر: من رجال السياسة العربية في فجر عهدها الحديث. ولد ببعلبكّ، وتعلم بدمشق ثم بالمدرسة الملكية في الآستانة، وأتم دراسة في (السوربون) ومدرسة العلوم السياسية بباريس. وشارك في تأليف جمعية (العربية الفتاة) وعاد إلى سورية، فكان من مدرسي المدرسة السلطانية ببيروت ثم المدرسة الصلاحية بالقدس. وجمع دروسه فيهما، في كتب سماها (التاريخ القديم) و (تاريخ الإسلام والقرون الوسطى) و (فجر التاريخ الحديث) لم تطبع. وخرج من دمشق، متخفيا، مع أشخاص آخرين، في أواخر الحرب العامة الأولى، فلحقوا بجيش (الأمير) فيصل بن الحسين. ثم عاد فدخلها مع الجيش الفاتح. وسافر إلى أوربا، فحضر مؤتمر (فرساي) مندوبا عن الحجاز، وأقام مدة في باريس. ولما ولي فيصل عرش العراق (سنة 1921) جعله (سكرتيرا) خاصا له ورئيسا للديوان الملكي، ثم كان وزيرا مفوضا بإيران، فوزيرا لمالية العراق، فرئيسا للديوان الملكي (سنة1934 م) في عهد الملك غازي بن فيصل. وحدث (انقلاب) بكر صدقي في العراق، فانصرف إلى بعلبكّ، مكرها. وعاد إلى بغداد (سنة 1937) فكان من أعضاء مجلس النواب، فوزيرا للمالية. وبينما هو في مكتبه دخل عليه (ضابط بوليس) معزول، اسمه حسين فوزي، وأطلق عليه الرصاص، فمات بعد يومين. وكان يجيد التركية والفرنسية والإنجليزية. وله بالفرنسية كتاب (محمد علي في سورية) قدمه أطروحة إلى جامعة السوربون 1. الدليل العراقي 885 والعراق بين انقلابين 111 وجريدة المصري 13 ذي الحجة 1358 والدكتور محمود عزمي في الأهرام 16 ذي الحجة 1358 ورفائيل بطي في لغة العرب 4: 394.