الا بياني

محمد زيد (بك) الا بياني

الا بياني

محمد زيد (بك) الا بياني: مدرّس (الشريعة الإسلامية) بمدرسة الحقوق، بمصر. من آل (زيد) في (إبيانة) بغربية مصر. ولد بها، وتعلم بالأزهر ثم بدار العلوم، في القاهرة. وتولى تدريس الشريعة في مدرسة (الحقوق) مدة ثمان وثلاثين سنة من 1892 إلى 1930 م. وتوفي بالقاهرة. له كتب، منها (شرح الأحكام الشرعية في الأحوال الشخصية، لقدري) ثلاثة أجزاء، في فقه الحنفية، و (مباحث الوقف) و (مختصر في الوقف) و (مباحث المرافعات وصور التوثيقات الشرعية) ألفه مع محمد سلامة، ومثله (شرح مرشد الحيران) في المعاملات الشرعية 1. الرسالة 4: 316 وفهرس المكتبة الأزهرية 2: 187 و 194 و 250 و 263 ومعجم المطبوعات 1660 وكل شئ والعالم 27 /12 /1930 والصحف المصرية 21 و 22 ذي القعدة 1354 والأعلام الشرقية 3: 63 وتقويم دار العلوم 261 - 263 وهو فيه: وقرأت في محمد بن الحسن البناني، بخطه: الا بياني، بكسر الهمزة وشدّ الموحدة المكسورة بعدها مثناة تحتية. قلت: المشهور سكون الباء ولا أعرف وجها لهذا التشديد.

معاينة

رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".

الحسيب

الحفيظ

الحميد