محمد بن عبد الله بن هبة الله بن المظفر، أبو الفرج، عضد الدين،...
ابن المُسْلِمة
[الأعلام للزركلي]
محمد بن عبد الله بن هبة الله بن المظفر، أبو الفرج، عضد الدين، ابن رئيس الرؤساء، المعروف كسلفه بابن المسلمة: وزير، من بيت مجد ورياسة. اشتهر آباؤه ببني المسلمة، نسبة الى جده لهم اسمها (حَميدة بنت عمرو) أسلمت سنة 263 هـ ولي أبو الفرج استاذية دار المقتفي العباسي، سنة 549 بعد وفاة أبيه. ولما توفي المقتفي وبويع المستنجد أقره وقرّبه، حتى صار يقضي أكثر أشغال الديوان. وتوفي المستنجد (سنة 566) وبويع المستضئ، وتولى أبو الفرج أخذ البيعة له، ففوض إليه وزارته ولقبه (عضد الدين) فحسنت سيرته إلى أن أوغر الأعاجم صدر المستضئ عليه، فعزل (سنة 569) ونكب. ثم أعيد، واستمر إلى أن عزم على الحج، فخرج لوداعه جمع من أرباب المناصب وغيرهم. وبعد أن عبر دجلة اعترضه ثلاثة من الباطنية (الإسماعيلية) بزيّ المتصوفة، ومعهم قصص (عرائض) وتقدم أحدهم ليناوله قصة، واعتنقه وضربه بالسكين، وهجم الثاني والثالث، فهبروه وجرحوا جماعة كانوا حوله، ومات من يومه. قال ابن كثير: وهو الّذي قتل ولدي الوزير (ابن هبيرة) فسلط الله عليه من قتله 1. ذيل السمعاني - خ. وابن خلدون 3: 528 والنجوم الزاهرة 6: 81 وفيه: لقبه عضد الدولة. والمنتظم 10: 280 والبداية والنهاية 12: 298 والمختصر المحتاج إليه 55 ومرآة الزمان 8: 346 وفيه: مولده سنة 521.