محمد بن عبد الله بن بليهد
ابن بُلَيْهد
[الأعلام للزركلي]
محمد بن عبد الله بن بليهد: من قبيلة بني خالد، ينتمي الى قحطان، وبنو خالد قبائل شتى متحالفة بينها قحطانيون: خبير بمسالك قلب الجزيرة العربية، له نظم قريض وملحون. ولد في (ذات غسل) من قرى (الوشم) بنجد. وتعلم بها القراءة والكتابة وتذوق شعر النبط (الملحون) وشدا به. وأكثر من قراءة كتب الأدب وتتبع أخبار القبائل المعاصرة والغابرة. وعالج نظم (القريض) وتنقل في بوادي شبه الجزيرة غازيا، وتاجرا، وجابيا، ودليلا، فاستفاد خبرة بمنازلها وأوديتها وسهولها وجبالها ومناهلها. وصنف (صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار) خمسة أجزاء أقام في مصر نحو عامين للإشراف على طبعه. وقد ملأ معظمه بأخبار وأشعار منقولة مشهورة، لو أخلاه منها واقتصر على ما أورده من تحقيق أسماء الأماكن التي تهيأ له أن رآها، وتعيين مواقعها، لكانت قيمة الكتاب العلمية أعظم. وفيه غير القليل من استدراك ما أغفله متقدمو جغرافيي العرب كالبكري وياقوت. ولعله اتجه نحو هذا في كتاب آخر له سماه (ما اتفقت أسماؤه واختلفت أنحاؤه) لم يتيسر لي الاطلاع عليه، أكمله إملاء في الأحساء، بعد عودته إلى الجزيرة، وقد أصيب ببعض الشلل في يده ولسانه. وأخرج وهو في مصر طبعة جديدة من كتاب (صفة جزيرة العرب) للهمداني، ذيلها بتعليقات وفهارس. وجمع شعره العامي والفصيح في ديوان سماه (ابتسامات الأيام) وكان في علمه بمسالك قلب الجزيرة ثقة عند كثير من العارفين بها، الا أن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، وهو من أدرى الناس بتلك البقاع، كان يتردد في توثيقه. وللشيخ حمد الجاسر، نقد مطول لصحيح الأخبار، نشر بعضه في إحدى صحف المملكة وليته يطبع ملحقا بالكتاب. توفي مستشفيا في لبنان 1. مذكرات المؤلف. وصحيح الأخبار 2: 123 وعبد الله بن خميس، في جريدة البلاد السعودية أول جمادى الثانية 1377 قلت: وقرأت في جريدة الندوة بمكة، في 19 /1 /1379 مقالا عن كتاب لصاحب الترجمة، باسم عند ابن له في بلدة الدوادمي بين مكة والرياض، يغلب على ظني انه هو كتابه المذكور في هذه الترجمة باسم.