محمد بن العربيّ بن إبراهيم اليعقوبي السملالي الأدوزي
الأَدُوزي
[الأعلام للزركلي]
محمد بن العربيّ بن إبراهيم اليعقوبي السملالي الأدوزي: داعية إصلاح ديني، أديب راجز مجيد، له نظم. من أهل (أدوز) بسوس (المغرب) من جزولة. كانت له زعامة جزولة كلها. قرأ على أبيه (المتقدمة ترجمته) وقام برحلات دراسية في بعض بلدان المغرب. وخلف أباه في التدريس بأدوز، سنة 1286 هـ وأقبل عليه الطلبة. وتصدى لدفع ما رأى الشرع لا يقره، وأنكر على من يقرأ بالإمالة، وعلى من يجعلون لبعض القبائل أنسابا ليست من التاريخ، وحارب بعض الصوفية ولا سيما الدرقاويين، فنظم فيهم قصائد يعيب بها ما يفعلون في أذكارهم من هز المناكب والصراخ والزفير والشهيق والانقباض عن الناس ولبس المرقعات وحمل السبح الغليظة. وألف رسالة في (السبحة) وكان فصيحا قوي الحجة، صوالا على معارضيه، وأولع بإتقان الصناعات اليدوية، فزاول البناء والنجارة والتزويق والتسفير (التجليد) والطباعة والميكانيك، وصنف في هذا كتاب (الحيل) وهو اسمها القديم في العربية، كما زاول عمل الرخامات الزوالية، وكتب الخط الدقيق الجميل. وكانت فيه أريحية، رأى أحد القواد يعيب بعض الموالي ويزدريهم، فصنف كتاب (الموالي) في ذكر من نبغ منهم. ونظم أرجوزة بديعة في رحلة له إلى مراكش سماها (الرحلة إلى الحمراء) وفيها أبيات تجري مجرى الأمثال، و (شرحها) لم يتم. وصنف كتبا أخرى، منها (نظم في السيرة) و (حكم اللحن في القرآن) و (أنساب اليعقوبيين) في أولاد جده يعقوب، وضعه ذيلا لكتاب والده في الموضوع، وكتاب في (أشراف جزولة) لم يتمه و (مجموعة فتاويه) ومؤلف في (الكيفية التي يصلح بها النبات) 1. المعسول 5: 149 - 210 وسوس العالمة 204 وروضة الأفنان - خ.