أُثَيْرٌ
كأنه تصغير أثر: صحراء أثير بالكوفة. ينسب إلى أثير بن عمرو السّكوني الطبيب الكوفي يعرف بابن عمريّا. قال عبد الله بن مالك: جمع الأطبّاء لعليّ بن أبي طالب،
رضي الله عنه، لما ضربه ابن ملجم، لعنه الله تعالى، وكان أبصرهم بالطب أثير، فأخذ أثير رئة شاة حارّة فتتبّع عرقا فيها فاستخرجه وأدخله في جراحة عليّ ثم نفخ العرق واستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ وإذا الضربة قد وصلت إلى أمّ رأسه فقال: يا أمير المؤمنين اعهد عهدك فإنك ميّت. وفي صحراء أثير حرّق عليّ الطائفة الغلاة فيه.
[معجم البلدان]
باب أبين وأبير وأثير وأبتر
أما اْلأَوَّلُ - بِفَتْحِ الْهَمْزَة وبَعْدَهَا باءٌ سَاكِنَة تَحْتَهَا نُقطةٌ ثُمَّ ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان مَفْتُوحةٌ وآخرهُ نُوْن فهو: عدن أبْين - البلد المشهور - ياقل: نُسب إلى أبين بن زهير بن أيمن بن الهيسع بن حمير بن سبإٍ وقد جاء ذكرُهُ في غير حديث. وأما الثَّاني: بِضَمِّ الْهَمْزَة وفتح الباء المُنقطة بواحدة وياءٍ تَحْتَهَا نُقْطَتَان سَاكِنَة وآخرهُ راءٌ: فعينُ أبي أُبير من ناحية هَجَرٍ دون الأحساء يُشرف عليها والغ وادي الْبَحْرَيْن. وأما الثَّالِثُ مثل ما قبله غير أَنَّ بَدَلَ الباء ثاءٌ مُثلثة: فهو صحراء أثير، بالكُوْفَة، يُنْسَبُ إلى أثير بن عمرو السَّكوني الطبيب الكُوفي، يُعرف بابن عمريا، قال عبد الله بن مالك: جُمع الأطباء لِعَلِيٌّ كَرَّمَ الله وَجْهَهُ، وكان أبصرهم بالطب أثير، فأخذ أثير رئَةَ شاةٍ حارةٍ فتتبع بها عرقاً فيها، فاستخرجه فأدخله في جراحة عَليّ، ثُمَّ نفخ العرق فاستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ، وإذا الضربة قد وصلت إلى أم رأسه فَقال: يا أمير المؤمنين اعد عهدك فإنكَ مَيِّتٌ. وفي صحراء أثير حرق عَليٌّ عَلَيْهِ السلامُ الطائفة الغُلاة فيه. وأما الرَّابع بعد الْهَمْزَة المَفْتُوحةٌ باء مُوْحَّدَة سَاكِنَة ثُمَّ تاءٌ فوقها نُقْطَتَان مَفْتُوحةٌ قهو مَوْضِعٌ شامي.
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]