محمد بن علي بن محمد ابن السيد أحمد ابن إِدْرِيس
الإِدْرِيسي
[الأعلام للزركلي]
محمد بن علي بن محمد ابن السيد أحمد ابن إِدْرِيس: مؤسس دولة الأدارسة في صبيا وعسير (باليمن). أصله من فاس. أقام جده السيد أحمد في صبيا، فولد صاحب الترجمة فيها، وتعلم في الأزهر (بمصر) وطمح إلى السيادة، فنشر في صبيا طريقة جده (أحمد بن إدريس) فاتبعه كثيرون، فوثب بهم على حكومتها، وفيها الشريف أحمد الخواجي (باشا) من زعماء أبي عريش، فقطع يديه إلى الرسغين 1 عقب استيلائه على صبيا (سنة 1327 هـ فجهزت حكومة الترك الجيوش لقتاله، فلم تفلح. وامتلك بلاد (عسير) واتسع نطاق سلطانه. ولما نشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914) اتفق مع الإنكليز على أن لا يعرقل مساعيهم في ما يتعلق بمملكة الحجاز، واحتفظ بعلاقته مع جيرانه الطليان. واستولى بعد الحرب على الحديدة، وتعاقد مع الملك عبد العزيز آل سعود على تأمين مصالح الجانبين. وكان بين عدوّين قويين: الإمام يحيى في اليمن، والشريف حسين بن علي في الحجاز. واستمر في عز ومنعة إلى أن توفي. وكان مدبرا حكيما شجاعا جواداً 2. علق الأستاذ الشيخ محمد نصيف على الطبعة الأولى من الأعلام، بقوله: (الشريف أحمد الخواجي من أعيان أبي عريش وزعمائها وأشرافها، كان مواليا في الظاهر، ومع الأتراك في الباطن، وسجنه متصرف أبها التركي محيي الدين باشا، في سجن أبها، من بلاد عسير، عندما أعلن الشريف حسين بن علي ملك الحجاز ثورته على الأتراك، ثم فر من عند الإدريسي إلى الحديدة وصنعاء، ومنها إلى الآستانة ثم إلى ألمانيا حيث وضعت له يدان اصطناعيتان كان يكتب بهما ويأكل بالملعقة والشوكة) وانظر المخلاف السليماني 2: 408. علق الأستاذ الشيخ محمد نصيف على الطبعة الأولى من الأعلام، بقوله: (الشريف أحمد الخواجي من أعيان أبي عريش وزعمائها وأشرافها، كان مواليا في الظاهر، ومع الأتراك في الباطن، وسجنه متصرف أبها التركي محيي الدين باشا، في سجن أبها، من بلاد عسير، عندما أعلن الشريف حسين بن علي ملك الحجاز ثورته على الأتراك، ثم فر من عند الإدريسي إلى الحديدة وصنعاء، ومنها إلى الآستانة ثم إلى ألمانيا حيث وضعت له يدان اصطناعيتان كان يكتب بهما ويأكل بالملعقة والشوكة) وانظر المخلاف السليماني 2: 408. انظر تاريخ سينا لنعوم شقير 666 وفيه أن أباه عليا توفي بصبيا سنة 1324 هـ وملوك العرب 1: 198 وفي قلب جزيرة العرب 358 أن الفتنة نشبت في بلاده بعد وفاته فاستولى الإمام يحيى على القسم الجنوبي منها وانضمت الأقسام الأخرى إلى مملكة ابن سعود. ومجلة الشرق الأدنى 11 و 18 يناير 1928 ومجلة لغة العرب 9: 463 وفي ربوع عسير 139 - 145.