البحث

عبارات مقترحة:

المجيد

كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...

الرفيق

كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...

المتين

كلمة (المتين) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل على وزن (فعيل) وهو...


الأَحْقَافُ

جمع حقف من الرمل. والعرب تسمّي الرمل المعوجّ حقافا وأحقافا، واحقوقف الهلال والرمل إذا اعوجّ، فهذا هو الظاهر في لغتهم، وقد تعسّف غيره. والأحقاف المذكور في الكتاب العزيز: واد بين عمان وأرض مهرة، عن ابن عباس، قال ابن إسحاق: الأحقاف رمل فيما بين عمان إلى حضرموت، وقال قتادة: الأحقاف رمال مشرفة على البحر بالشّحر من أرض اليمن، وهذه ثلاثة أقوال غير مختلفة في المعنى. وقال الضحاك: الأحقاف جبل بالشام. وفي كتاب العين: الأحقاف جبل محيط بالدنيا، من زبرجدة خضراء تلهب يوم القيامة، فيحشر الناس عليه من كل أفق، وهذا وصف جبل قاف. والصحيح ما رويناه عن ابن عباس وابن إسحاق وقتادة: أنها رمال بأرض اليمن، كانت عاد تنزلها، ويشهد بصحة ذلك ما رواه أبو المنذرهشام بن محمد، عن أبي يحيى السجستاني، عن مرّة ابن عمر الأبلي، عن الأصبغ بن نباتة، قال: إنّا لجلوس عند عليّ بن أبي طالب ذات يوم في خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، إذا أقبل رجل من حضرموت، لم أرقط رجلا أنكر منه، فاستشرفه الناس، وراعهم منظره، وأقبل مسرعا جوادا حتى وقف علينا، وسلم وجثا وكلم أدنى القوم منه مجلسا، وقال: من عميدكم؟ فأشاروا إلى عليّ، رضي الله عنه، وقالوا: هذا ابن عمّ رسول الله، ، وعالم الناس، والمأخوذ عنه، فقام وقال: اسمع كلامي، هداك الله من هاد، وافرج بعلمك عن ذي غلّة صاد جاب التنائف من وادي سكاك إلى ذات الأماحل في بطحاء أجنياد تلفّه الدّمنة البوغاء، معتمدا إلى السّداد وتعليم بإرشاد سمعت بالدين، دين الحقّ جاء به محمد، وهو قرم الحاضر البادي فجئت منتقلا من دين باغية، ومن عبادة أوثان وأنداد ومن ذبائح أعياد مضلّلة، نسيكها غائب ذو لوثة عاد فادلل على القصد، واجل الرّيب عن خلدي بشرعة ذات إيضاح وإرشاد والمم بفضل، هداك الله عن شعثي، وأهدني إنّك المشهور في النادي إنّ الهداية للإسلام نائبة عن العمى، والتّقى من خير أزواد وليس يفرج ريب الكفر عن خلد أفظّه الجهل، إلا حيّة الوادي قال: فأعجب عليّا، رضي الله عنه، والجلساء شعره، وقال له عليّ: لله درّك من رجل، ما أرصن شعرك! ممن أنت؟ قال: من حضرموت. فسرّ به عليّ وشرح له الإسلام، فأسلم على يديه، ثم أتى به إلى أبي بكر، رضي الله عنه، فأسمعه الشعر، فأعجبه، ثم إنّ عليّا، رضي الله عنه، سأله ذات يوم، ونحن مجتمعون للحديث: أعالم أنت بحضرموت؟ قال: إذا جهلتها لم أعرف غيرها. قال له عليّ، رضي الله عنه: أتعرف الأحقاف؟ قال الرجل: كأنك تسأل عن قبر هود، عليه السلام. قال عليّ، رضي الله عنه: لله درّك ما أخطأت! قال: نعم، خرجت وأنا في عنفوان شبيبتي، في أغيلمة من الحيّ، ونحن نريد أن نأتي قبره لبعد صيته فينا وكثرة من يذكره منا، فسرنا في بلاد الأحقاف أياما، ومعنا رجل قد عرف الموضع، فانتهينا إلى كثيب أحمر، فيه كهوف كثيرة، فمضى بنا الرجل إلى كهف منها، فدخلناه فأمعنّا فيه طويلا، فانتهينا إلى حجرين، قد أطبق أحدهما دون الآخر، وفيه خلل يدخل منه الرجل النحيف متجانفا، فدخلته، فرأيت رجلا على سرير شديد الأدمة، طويل الوجه، كثّ اللحية، وقد يبس على سريره، فإذا مسست شيئا من بدنه أصبته صليبا، لم يتغيّر، ورأيت عند رأسه كتابا بالعربية: أنا هود النبيّ الذي أسفت على عاد بكفرها، وما كان لأمر الله من مردّ. فقال لنا عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه: كذلك سمعته من أبي القاسم رسول الله، .أَحْلَى: بالفتح بوزن فعلى: وهو حصن باليمن.

[معجم البلدان]

الأحقاف

هي الأرض التي بعث فيها هود عليه السلام. وتقع جنوب شبه الجزيرة العربية وشمال حضر موت، وفي شمالها الربع الخالي، وفي شرقها عمان. وموضع قوم عاد اليوم رمال ليس بها أنيس ولا سمير. ..الخريطة رقم (2) : أجنادينالخريطة رقم (3)ودفن النبي هود عليه السلام شرقي حضرموت على بعد مرحلتين من مدينة «تريم». وروي عن علي بن أبي طالب أنه مدفون في كثيب أحمر وعند رأسه سمرة.

[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]

الأحقاف

هي منازل عاد قيل كانت بالشام، وقيل هي بلاد رمل بين مهرة وعدن، وقيل في بلاد الشحر الموصلة للبحر اليماني، وقيل هي من حضرموت وعمان، والصحيح أن بلاد عاد كانت باليمن ولهم كانت إرم ذات العماد، والأحقاف جمع حقف وهو الحبل المستطيل من الرمل، وقيل هي الرمال العظيمة، وكثيراً ما تحدث هذه الأحقاف في بلاد الرمل لأن الريح تصنع ذلك، وفي ذلك قال الله تعالى " واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف " ونبيهم هود عليه السلام ولما قال قائلهم " هذا عارض ممطرنا " قيل لهم " بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم " وذلك أن عاداً (1) بغت في الأرض وملكها الخلجان ابن الدهم، كانوا يعبدون الأصنام فبعث الله تعالى إليهم هوداً فلم يجيبوا، فمنعوا المطر ثلاث سنين وأجدبت الأرض فم يدر لهم ضرع وكانت في نفوسهم مع ذلك هيبة الصانع والتقرب إليه بالتماثيل وعبادتها لأنها في زعمهم مقربة إليه، وكانوا يعظمون موضع الكعبة وكان بربوة حمراء، فوفدت عاد إلى مكة وفداً يستسقون لهم ويستغيثون وكان بمكة يومئذ العمالق، فأتى الوفد مكة فأقبلوا على الشراب واللهو حتى غنتهم الجرادتان قينتا معاوية بن بكر بشعر فيه حث لهم على ما وردوا من أجله، وهو: ألا يا قيل قم عجلاً فهينم. .. لعل الله يسقينا غماما فيسقي أرض عاد إن عاداً. .. قد أمسوا لا يبينون الكلاما وإن الوحش تأتي أرض عاد. .. فلا تخشى لعادي سهاما وأنتم هاهنا فيما اشتهيتم. .. نهاركم وليلكم التماما فقبح وفدكم من وفد قوم. .. ولا لقوا التحية والسلاما فاستيقظ القوم من غفلتهم وبادروا إلى الاستسقاء لقومهم، فكان من أمرهم في مجيء السحب واختيارهم لما اختاروه منها ما هو مشهور، وذلك أن الله تعالى أنشأ سحائب: بيضاً وحمراً وسوداً ثم نادى مناد من السحاب: يا قيل اختر لقومك، وكانوا قالوا: اللهم إن كان هود صادقاً فاسقنا، فقال: اخترت السحابة السوداء، فقيل له: اخترت رمداً رمدداً، لا تبقي من عاد أحداً، لا والداً ولا ولداً، إلا جعلته همداً، وساق الله تعالى السحابة السوداء بالنقمة إلى عاد، وفيهم يقول مرثد بن سعد: عصت عاد رسولهم فأضحوا. .. عطاشاً ما تبلهم السماء ألا قبح الإله حلوم عاد. .. فإن قلوبهم قفر هواء فأرسل الله تعالى عليهم الريح العقيم كما قال عز وجل " ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم " خرجت عليهم من واد لهم، فلما رأوا ذلك قالوا " هذا عارض ممطرنا " وتباشروا بذلك، فلما سمع هود ذلك من قولهم قال " بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم "، فأتتهم الريح يوم الأربعاء فلم تأتهم الأربعاء الثانية ومنهم حي، فمن أجل ذلك قيل: أربعاء لا تدور ثم انفرد هود ومن معه من المؤمنين، وفي ذلك يقول شاعرهم: لو أن عاداً سمعت من هود. .. واتبعت طريقة الرشيد ما أصبحت عاثرة الجدود. .. صرعى على الآناف والخدود وروى الكلبي (2) عن رجاله عن الأصبغ بن فلان (3)، قال: كنا عند علي رضي الله عنه في خلافة عمر رضي الله عنه، فسأل رجل من حضرموت فقال: أعالم أنت بحضرموت؟ فقال: إذا جهلتها فما أعلم غيرها، فقال: أتعرف موضع الأحقاف؟ قال: كأنك تسأل عن قبر هود عليه السلام، قال: نعم، قال: خرجت وأنا غلام في أغيلمة من الحي نريد أن نأتي قبره لبعد صيته، فسرنا في وادي الأحقاف أياماً وفينا من قد عرف الموضع، حتى انتهينا إلى كثيب أحمر فيه كهوف، فانتهى بنا ذلك الرجل إلى كهف منها فدخلناه وأمعنا فيه فانتهينا إلى حجرين قد أطبق أحدهما فوق الآخر وفيه خلل يدخل منه النحيف متجانفاً، فرأيت رجلاً على سرير شديد الأدمة كث اللحية قد يبس على سريره وإذا لمست شيئاً من جسده وجدته صلباً، وعند رأسه كتابة بالعربية: أنا هود الذي آمنت بالله وأسفت على عاد لكفرها وما كان لأمر الله من مرد، فقال علي رضي الله عنه: كذلك سمعته من أبي القاسم . (1) ورد خبر عاد في عدة مصادر، انظر الطبري 1: 231 - 244 وأخبار الزمان: 81 - 82، وكتب التفسير (سورة الأحقاف) وكتب الأمثال، والبكري (مخ) : 10. (2) قارن بمعجم ما استعجم 1: 119. (3) الأصبغ بن نباتة عند البكري.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الأحقاف

جمع حقف الرمل، وهو الرمل المعوجّ. والأحقاف المذكور فى الكتاب العزيز: واد بين عمان وأرض مهرة. وقيل بين عمان إلى حضر موت، وهى رمال مشرفة على البحر بالشّحر. وقال الضحاك: الأحقاف، جبل بالشام.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]