محمد بن هارون الرشيد بن المهدي ابن المنصور
الأمِين العَباَّسي
[الأعلام للزركلي]
محمد بن هارون الرشيد بن المهدي ابن المنصور: خليفة عباسي. ولد في رصافة بغداد. وبويع بالخلافة بعد وفاة أبيه (سنة 193 هـ بعهد منه، فولَّى أخاه المأمون خراسان وأطرافها. وكان المأمون ولي العهد من بعده. فلما كانت سنة 195 أعلن الأمين خلع أخيه المأمون من ولاية العهد، فنادى المأمون بخلع الأمين في خراسان، وتسمى بأمير المؤمنين. وجهز الأمين وزيره (ابن ماهان) لحربه، وجهز المأمون طاهر بن الحسين، فالتقى الجيشان، فقتل ابن ماهان وانهزم جيش الأمين، فتتبعه طاهر بن الحسين وحاصر بغداد حصارا طويلا انتهى بقتل الأمين: قُتل بالسيف، بمدينة السلام، وكان الّذي ضرب عنقه مولى لطاهر، بأمره. وكان أبيض طويلا سمينا، جميل الصورة، شجاعا أديبا، رقيق الشعر، مكثرا من إنفاق الأموال، سيّئ التدبير، يؤخذ عليه انصرافه إلى اللهو ومجالسة الندماء 1. ابن الأثير 6: 95 واليعقوبي 3: 162 والطبري 10: 124 و 163 و 196 وتاريخ الخميس 2: 333 والمرزباني 423 وثمار القلوب 148 وفيه: وتاريخ بغداد 3: 336 والفوات 2: 269 والنبراس 43 ومروج الذهب 2: 232 - 247 وفيه أبيات أرسلتها زبيدة أم الأمين، بعد مقتله، إلى المأمون، قرأها المأمون وبكى وقال: اللَّهمّ جلل قلب طاهر حزنا!.