محمد بن يحيى بن باجَّه، وقد يعرف بابن الصائغ، أبو بكر التجيبي...
ابن باجَّهْ
[الأعلام للزركلي]
محمد بن يحيى بن باجَّه، وقد يعرف بابن الصائغ، أبو بكر التجيبي الأندلسي السرقسطي: من فلاسفة الإسلام. ينسب إلى التعطيل ومذهب الحكماء. ولد في سرقسطة، واستوزره أبو بكر بن إبراهيم والي غزناطة ثم سرقسطة. وذهب إلى فاس فاتهم بالإلحاد، ومات فيها، قيل: مسموما، قبل سنّ الكهولة. والإفرنج يسمونه (Avenpace) حمل عليه الفتح بن خاقان (في قلائد العقيان) حملة شديدة. وكان مع اشتغاله بالفلسفة والطبيعيات والفلك والطب والموسيقى، شاعرا مجيدا، عارفا بالأنساب. شرح كثيرا من كتب أرسطاطاليس وصنف كتبا ذكرها ابن أبي أصيبعة (في طبقات الأطباء) ضاع أكثرها وبقي ما ترجم منها إلى اللاتينية والعبرية. ومما بقي من كتبه (مجموعة في الفلسفة والطب والطبيعيات) و (رسالة الوداع) مع رسالتين من تأليفه، هما (اتصال العقل) و (النبات) وكتاب (النفس) و (تعليق على كتاب العبارة للفار أبي) من إملائه، و (تعليق على كتاب الفارابيّ في القياس) من تأليفه كلاهما في دار الكتب، مصوران عن الاسكوريال (614 /4 و 212 /5) كما في المخطوطات المصورة (1: 203) 1. وفيات الأعيان 2: 7 وفيه وطبقات الأطباء 2: 62 وآداب اللغة 3: 103 ودائرة المعارف الإسلامية 1: 95 وجذوة الاقتباس 157 وفيه: و Brock 1: 601 S 1: 830. ومجلة المجمع العلمي العربيّ 33: 96، 109 قلت: وانظر تزيين قلائد العقيان - خ. وفيه تفنيد لما جاء في القلائد من الطعن في ابن باجه، وأن صاحب القلائد نفسه كان قد بالغ في الثناء عليه في كتابه مطمح الأنفس. وانظر أيضا الإعلام بمن حل مراكش 2: 384 وقد نقل عن نفح الطيب أن ركن الدين بيبرس، ذكر في كتابه (زبدة الفكرة) أن ابن باجه - وهو يعرّفه بابن الصائغ - كان قد استوزره يحيى بن يوسف بن تاشفين عشرين سنة بالمغرب، أي بعد خروجه من الأندلس. ونقل أيضا عن الإحاطة لابن الخطيب، ما خلاصته أن ابن باجه كان آخر فلاسفة الإسلام بجزيرة الأندلس، وأنه نشأت بينه وبين صاحب القلائد معاداة، فهجاه وجعل ترجمته آخر ترجمة فيها. وأن ابن باجه كان يزدري الفتح بن خاقان ويكذبه في مجلس إقرائه.