البحث

عبارات مقترحة:

الحفيظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...

الرقيب

كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...

الطيب

كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...

مسعود بن عبد الرحمن (رحو) بن ماساي

ابن ماساي

[الأعلام للزركلي]


مسعود بن عبد الرحمن (رحو) بن ماساي: وزير مغربي، من الدهاة. نعته السلاوي برئيس الفتنة وقطب رحاها. كان مختصا ب الأمير عبد الرحمن بن أبي يفلوسن المريني، وأقام معه في غرناطة، أيام نفيه من فاس. واتصل بابن الأحمر (الغني باللَّه) فأولاه هذا ثقته. وسخط ابن الأحمر على وزير كان قد استبد بملك بني مرين في المغرب، فسرح عبد الرحمن، وأرسل معه (ابن ماساي) لإثارة الفتنة هناك، فوصلا إلى أبواب فاس، وولي عبد الرحمن إمارة مراكش، فعاد ابن ماساي إلى الأندلس. وتجددت في نفس ابن الأحمر نزعة إلى الاستزادة من بسط يده على المغرب، فسرّح الأمير موسى بن أبي عنان المريني (وكان معتقلا بغرناطة) واستوزر له ابن ماساي، فانصرَفا إلى المغرب، فاستولى موسى على العرش بفاس بعد أن تم له خلع السلطان المستنصر باللَّه وإرساله إلى ابن الأحمر، مقيدا. وقام الوزير ابن ماساي بأمر الدولة، فنمي إليه أن موسى يفكر في الفتك به، فخرج من فاس لبعض الأعمال، وترك فيها من دس السم لموسى فقتله، وعاد إلى الأثر فجاء بطفل للسلطان المستنصر، اسمه محمد، عمره خمس سنين، فأخذ له البيعة (سنة 788 هـ ولقبه المنتصر باللَّه، واستمر يحكم البلاد باسمه. وأرسل أحد أبنائه إلى الغني باللَّه يسأله إطلاق المستنصر وإعادته إلى ملكه، فأطلق، ووصل إلى جبل الفتح، فبدا لابن ماساي أن في غرناطة مرينيا آخر اسمه محمد بن أبي الفضل (أليق بالاستبداد به والحجر عليه) فكتب بذلك إلى الغني باللَّه، فاسترد المستنصر وأرسل ابن أبي الفضل، ووصل هذا إلى فاس، فأخذ له ابن ماساي البيعة ولقبه بالواثق باللَّه (سنة 788) بعد أن خلع المنتصر (الطفل) وأرسله إلى أبيه في الأندلس. واستمر يتصرف في شؤون الدولة، والواثق معه صورة، ثم كتب إلى الغني باللَّه يطلب منه إعادة (سبتة) إلى ملك بني مرين، فغضب الغني وزالت ثقته به، فأطلق السلطان أبا العباس (المستنصر) وبعثه إلى المغرب لطلب ملكه، انتقاما من ابن ماساي، فوصل المستنصر إلى فاس وحاصرها، فأذعن مسعود للطاعة واشترط أن يبقى في الوزارة، ويخلع سلطانه (الواثق) فأجيب، فخلع الواثق وخرج إلى المستنصر فبايعه. وتقدم أمامه لدخول دار ملكه (سنة 789) وأرسل الواثق إلى طنجة فقتل بها. ولم يصفُ الجوّ لابن ماساي هذه المرة فإن المستنصر بعد أن تمكن من أمره قبض عليه وعلى إخوته وحاشيته وعذبهم حتى هلكوا جميعا 1. الاستقصا 2: 133 - 139.