البحث

عبارات مقترحة:

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

مصطفى (أو محمد مصطفى) بن محمد فاضل بن محمد مأمين الشنقيطي...

ماء العَيْنَين

[الأعلام للزركلي]


مصطفى (أو محمد مصطفى) بن محمد فاضل بن محمد مأمين الشنقيطي القلقمي، أبو الأنوار، الملقب بماء العينين: من قبيلة القلاقمة، من عرب شنقيط. مولده ببلدة الحوض، ووفاته في (تزنيت) من مدن السوس الأقصى. وفد على ملوك المغرب في رحلته إلى الحج وحظي عندهم. وكان مع اشتغاله بالحديث واللغة والسير، له معرفة بما يسمى (علم خواص الأسماء والجداول والدوائر والأوفاق وسر الحرف) وقصده الناس لهذا. قال صاحب معجم الشيوخ: وأخباره في العلم والطريق والسياسة واسعة تحتاج إلى مؤلف خاص. له كتب كثيرة، منها (شرح راموز الحديث) و (نعت البدايات وتوصيف النهايات) و (تبيين الغموض على النظم المسمى بنعت العروض) و (مغري الناظر والسامع على تعلم العلم النافع) و (مبصر المتشوف) في التصوف، و (دليل الرفاق على شمس الاتفاق) ثلاثة أجزاء، و (مذهب المخوف على دعوات الحروف) و (المرافق على الموافق) و (مفيد الحاضرة والبادية) و (مجموع) مشتمل على رسائل منها (قرة العينين في الكلام على الرؤية في الدارين) و (الإيضاح لبعض الاصطلاح) و (ما يتعلق بمسائل التيمم) و (سهل المرتقى في الحث على التقى) و (فاتق الرتق على راتق الفتق) وهو شرح قصيدة من نظمه غريبة المباني (كما وصفها في مقدمة الشرح) رأيته في الخزانة العامة بالرباط (د 384) واسمه على هذه النسخة (محمد مصطفى الشريف الحسني الملقب ماء العينين) 1. الوسيط في أخبار شنقيط 360 وهو فيه ومثله في معجم المطبوعات 1601 وهو في معجم الشيوخ 2: 37 ومثله في فهرس المؤلفين 289 و 560 قلت: وفى مجلة صحراء المغرب بحث مستفيض في نسبه وطريقته وأبنائه وسيرته، يستفاد منه أنه كانت له مواقف ووقائع في مقاومة الاستعمارين الفرنسى والاسبانى في المغرب، وأن الشعب المغربي أسند إليه، في العام الاخير من حياته، قيادة الجهاد، واجتمع لديه جيش من تلاميذه ومن رجاله ومن قبائل الرقيبات وأولاد دليم وأولاد أبى السباع والنكتة والشلوح وسائر قبائل السوس، وزحف نحو فاس لانقاذها، وكادت ثورته تعم المغرب كله لولا أن حشد له الفرنسيون قواهم، وتغلبوا عليه، ومرض فعاد إلى مدينة الواقعة على 95 كيلومترا من جنوب أغادير، و 60 من إفنى، فتوفي ودفن بها. واقرأ أخبار (ماء العينين) في المعسول المطبوع 4: 83 - 101، وفى الجزء السابع، من (المعسول - خ.) ما يستفاد منه أن الفرنسيين، أيام احتلالهم المغرب، كانوا يطاردون صاحب الترجمة. قال مؤلف المعسول: (لما تمكن المَوْلى عبد الحَفِيظ، ودخل فاسا، سافر الشيخ ماء العينين. من تزنيت إلى فاس، محاذيا سفح الأطلس، لأنه لا يأمن في السهول فأرسل الفرنسيون المحتلون للدار البيضاء وما يليها إلى الملك بفاس، ينذرونه بأنهم يعدون كل من مد يده (بالمعونة) إلى ماء العينين عدوا لهم، فأوعز الملك إلى عبد الله بن يعيش بأن يتلقى الشيخ، برسالة من الملك، ليرجع عن فاس، ثم لما وصل الشيخ إلى تادلة، أراد الفرنسيون أن يتسربوا إليه ليلا، ليستحوذوا عليه وحفظه الله منهم، فنشأت عن ذلك حرب بين أهل تادلة والفرنسيين، اصطلى فيها هؤلاء بنار مستعرة في يوم مذكور ورجع الشيخ متوقلا الاطلس، فطلع من آيت عتاب إلى أن نزل على رأس الوادي في سوس، فحط رحله في تزنيت، حيث لفظ نفسه الاخير وشيكا) - انظر في أعلى هذه الصفحة، إلى اليمين، (رسالته) المؤرخة في أواخر رجب 1302 الموجهة إلى القائد إدريس بن عيش -.