مطرف بن المغيرة بن شعبة
مُطَرِّف بن المُغِيرَة
[الأعلام للزركلي]
مطرف بن المغيرة بن شعبة: ثائر، من أتقياء الولاة والأمراء. ولاه الحجاج على المدائن، لنبله وشرف أبيه، فلما بلغها خطب في أهلها، فكان مما قال: (إن الأمير الحجاج أصلحه الله قد ولاني عليكم، وأمرني بالحكم بالحق، والعدل في السيرة، فإن عملت بما أمرني به فأنا أسعد الناس، وإن لم أفعل فنفسي أوبقتُ وحظَّ نفسي ضيعتُ!) وصلحت سيرته، فاستمر إلى أن زحف عليه (شبيب بن يزيد) الخارجي، فخرج لقتاله، وبعث إليه يطلب رجالا من أصحابه لمعرفة ما يدعون إليه، فأجابه شبيب، وجاءه بعض علماء أصحابه، فمال مطرف إلى رأيهم وذكر ذلك لمن عنده، فحذّروه بطش الحجاج إذا علمه عنه، فانفرد ببعض ثقاته وقال: (قد خلعت عبد الملك بن مروان والحجاج بن يوسف، فمن كان منكم على مثل رأيي، فليتابعني نقاتل الظلمة، حتى إذا جمع الله أمرنا كان الأمر شورى بين المسلمين يرتضون لأنفسهم من أحبوا) فبايعه أصحابه وخرج بهم، فوصل خبرهم إلى الحجاج فأرسل إليهم من قاتلهم في بعض جهات أصبهان، فتمزقوا، وقتل مطرف قبل أن يستفحل شأنه 1. الطبري 7: 258 والكامل لابن الأثير 4: 168.