البحث

عبارات مقترحة:

الآخر

(الآخِر) كلمة تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

الطيب

كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...

الباسط

كلمة (الباسط) في اللغة اسم فاعل من البسط، وهو النشر والمدّ، وهو...

هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف

هند بنت عتبة

[الأعلام للزركلي]


هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف: صحابية، قرشية، عالية الشهرة. وهي أم الخليفة الأموي " معاوية " بن أبي سفيان. تزوجت أباه بعد مفارقتها لزوجها الأول " الفاكه بن المغيرة " المخزومي، في خبر طويل من طرائف أخبار الجاهلية. وكانت فصيحة جريئة، صاحبة رأي وحزم ونفس وأنفة، تقول الشعر الجيد وأكثر ما عرف من شعرها مراثيها لقتلى " بدر " من مشركي قريش، قبل أن تسلم. ووقفت بعد وقعة بدر (في وقعة أحُد) ومعها بعض النسوة، يمثّلن بقتلى المسلمين، ويجدعن آذانهم وأنوفهم، وتجعلها هند قلائد وخلاخيل. وترتجز في تحريض المشركين، والنساء من حولها يضربن الدفوف: " نحن بنات طارق " نمشي على النمارق " " إن تقبلوا نعانق " " أو تدبروا نفارق " فراق غير وامق " ثم كانت ممن أهدر النبي (صلّى الله عليه وسلم) دماءهم، يوم فتح مكة، وأمر بقتلهم ولو وجدوا تحت أستار الكعبة، فجاءته مع بعض النسوة في الأبطح، فأعلنت إسلامها، ورحب بها. وأخذ البيعة عليهنّ، ومن شروطها ألا يسرقن ولا يزنين، فقالت: وهل تزني الحرة أو تسرق يارسول الله؟ قال: ولا يقتلن أولادهن، فقالت: وهل تركت لنا ولدا إلا قتلته يوم بدر؟ (وفي رواية: ربيناهم صغارا وقتلتهم أنت ببدر كبارا!) وكان لها صنم في بيتها تعبده، فلما أسلمت عادت إليه وجعلت تضربه بالقدوم حتى فلذته، وهي تقول: كنا منك في غرور! ومن كلامها: المرأة غل لابد للعنق منه، فانظر من تضعه في عنقك! ورؤى معها ابنها معاوية، فقيل لها: إن عاش ساد قومه، فقالت: ثكلته إن لم يسد إلا قومه! وكانت لها تجارة في خلافة عمر. وشهدت اليرموك وحرضت على قتال الروم. وأخبارها كثيرة 1. طبقات ابن سعد 8: 170 وخزانة البغدادي 1: 556 والروض الأنف 2: 277 ونهاية الأرب للنويري 17: 100، 307، 310 وأسد الغابة 5: 562 والإصابة، كتاب النساء: ت 1103 والاستيعاب، بهامشها 3: 409 والدر المنثور 537 ومجمع الزوائد 9: 264 وفيه قصتها مع " الفاكه بن المغيرة " وسماه ابن سعد " حفص بن المغيرة " وفي المردفات من قريش، نوادر المخطوطات 1: 61 "..كانت عند الفاكه بن المغيرة، فقتل عنها بالغميصاء، في الجاهلية، ثم خلف عليها حفص ابن المغيرة، فمات عنها، فتزوجها أبو سفيان ". ورغبة الآمل 3: 78 والأغاني، طبعة الساسي: انظر فهرسته.