يحيى بن إسماعيل بن عبد الرحمن ابن عامر بن ذي النون الهواري...
المَأْمُون ابن ذِي النُّون
[الأعلام للزركلي]
يحيى بن إسماعيل بن عبد الرحمن ابن عامر بن ذي النون الهواري الأندلسي، أبو زكريا المأمون: من ملوك الطوائف بالأندلس. كان صاحب طليطلة (Tolede) وليها بعد وفاة أبيه (سنة 435 هـ ونشأ خلاف بينه وبين ابن هود (سليمان بن محمد) صاحب سرقسطة (Saragosse) على مدينة وادي الحجارة (Guadalajara) وهي على الحدود بين منطقتيهما، وفي أهلها من يرغب بسيادة هذا، وفيهم من يرغب بسيادة ذاك. وأرسل ابن هود جيشا احتلها، فغضب ابن ذِي النُّون، فجرت بينهما حروب رجحت فيها كفة ابن هود، فعمد ابن ذِي النُّون إلى أخبث الوسائل فاستنصر بالإسبان، وهم يتحينون الفرصة للتوغل في بلاد الأندلس، فأرسلوا جيشا أغار على سرقسطة وغيرها من بلاد ابن هود، وخرب زرعها وضرعها. ولم يكن ابن هود أصح رأيا من صاحبه، فلجأ إلى فريق آخر من الإسبان وبعث إليهم بأموال وهدايا، فأرسلوا جيشا إلى ثغر طليطلة أفنى حماته وعاث في البلاد. واستمرت هذه الحال من سنة 435 إلى أن مات ابن هود (سنة 438) وطمع الإسبان ببلاد الفريقين 1 وقاتل ذو النون جاره ابن الأفطس صاحب بطليوس (Badajoz) وحالف المعتضد ابن عباد على احتلال قرطبة، فهاجمها ذو النون فاستغاثت بالمعتضد فنقض الحلف وأبعد ذا النون عنها، واحتلها. وفي سنة 458 استولى ذو النون على بلنسية (Valence) وقضى على دولة آل عامر، واستتب له شرق الأندلس. وازداد أمره قوة بعد موت المعتضد ابن عباد (سنة 460) ولم تطل حياته بعده. مات بطليطلة 2. ولم يلبثوا أن أخذوا طليطلة بعد أيام المترجم له بقليل، سنة 478 هـ ولم يلبثوا أن أخذوا طليطلة بعد أيام المترجم له بقليل، سنة 478 هـ ولم يلبثوا أن أخذوا طليطلة بعد أيام المترجم له بقليل، سنة 478 هـ البيان المغرب 3: 165 - 283 والإعلام - خ. وسير النبلاء - خ. المجلد 15 وفيه: " امتدت أيامه، فشغل بالملاذ وصادر الرعية وهادن العدو، وأراد الاستعانة بالإفرنج على أن يبسط سلطانه على مدائن الأندلس، فغدروا به وقرروا عليه مالا في كل سنة ".وانظر الذخيرة لابن بسام: الجزء الرابع من المجلد الأول 113 - 116 وهو في أعمال الأعلام، القسم الثاني في أخبار الجزيرة الأندلسية 205، 206 " ابن دنون " وفيه، بعد الإشارة إلى حوادثه مع ابن هود: " ودامت الفتنة بين هذين الاميرين المشؤومين على المسلمين من سنة 435 إلى سنة 438 وفورقت بموت ابن هود " وفيه: " توفي يحيى ابن دنون لإحدى عشرة ليلة من ذي قعدة سنة 467 " كذا. وأزهار الرياض 2: 208.