يحيى بن خالد بن برمك، أبو الفضل
يَحْيى البَرْمَكي
[الأعلام للزركلي]
يحيى بن خالد بن برمك، أبو الفضل: الوزير السريّ الجواد، سيد بني برمك وأفضلهم. وهو مؤدب الرشيد العباسي ومعلمه ومربيه. رضع الرشيد من زوجة يحيى مع ابنها الفضل، فكان يدعوه: يا أبي! وأمره المهدي (سنة 163) وقد بلغ الرشيد الرابعة عشرة من عمره، أن يلازمه، ويكون كاتبا له، وأكرمه بمئة ألف درهم، وقال: هي معونة لك على السفر مع هارون. ولما ولي هارون الخلافة دفع خاتمه إلى يحيى، وقلده أمره، فبدأ يعلو شأنه. واشتهر يحيى بجوده وحسن سياسته. واستمر إلى أن نكب الرشيد البرامكة فقبض عليه وسجنه في " الرقة " إلى أن مات، فقال الرشيد: مات أعقل الناس وأكملهم. أخباره كثيرة جدا. قال المسعودي: كانت مدة دولة البرامكة وسلطانهم وأيامهم النضرة الحسنة، من استخلاف هارون الرشيد إلى أن قتل جعفر بن يحيى، سبع عشرة سنة وسبعة أشهر وخمسة عشر يوما. ويستفاد من كشف الظنون إن أول من عني بتعريب المجسطي يحيى بن خالد، فسره له جماعة ولم يتقنوه فأتقنه بعدهم بعض أصحاب بيت الحكمة. ومن كلام يحيى لبنيه: اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون، وتحدثوا بأحسن ما تحفظون 1. إرشاد الأريب 7: 272 ووفيات الأعيان 2: 243 والبداية والنهاية 10: 204 والأغاني، طبعة الساسي: انظر فهرسته. والبيان المغرب 1: 80 والجهشياري: انظر فهرسته، وفيه: مات عن 64 عاما. وفي أعمار الأعيان - خ. توفي وهو ابن سبعين. والمسعودي 2: 228 وتاريخ بغداد 14: 128 وكشف الظنون 1594 قلت: تقدم شئ عن أصل البرامكة في ترجمة خالد بن برمك 2: 334 وفي هامشه عن دائرة المعارف الإسلامية 3: 492 - 498 إن " برمك لقب يطلق على الموبذان في نوبهار " ثم اطلعت على مخطوط قيم في التراجم ناقص الأول والآخر، وفيه " كان جدهم برمك من مجوس بلخ، يخدم النوبهار وهو معبد كان للمجوس بمدينة بلخ توقد فيه النيران، واشتهر برمك المذكور وبنوه بسدانته ".