البحث

عبارات مقترحة:

الرحمن

هذا تعريف باسم الله (الرحمن)، وفيه معناه في اللغة والاصطلاح،...

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

العالم

كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلميّ، مولى بني أسد (أو بني...

الفرَّاء

[الأعلام للزركلي]


يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلميّ، مولى بني أسد (أو بني منقر) أبوزكرياء، المعروف بالفراء: إمام الكوفيين، وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب. كان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو. ومن كلام ثعلب: لولا الفراء ما كانت اللغة. ولد بالكوفة، وانتقل إلى بغداد، وعهد إليه المأمون بتربية ابينه، فكان أكثر مقامه بها، فإذا جاء آخر السنة انصرف إلى الكوفة فأقام أربعين يوما في أهله يوزع عليهم ما جمعه ويبرهم. وتوفي في طريق مكة. وكان مع تقدمه في اللغة فقيها متكلما، عالما بأيام العرب وأخبارها، عارفا بالنجوم والطب، يميل إلى الاعتزال. من كتبه " المقصور والممدود - خ " و " المعاني " ويسمى " معاني القرآن - ط " أملاه في مجالس عامة كان في جملة من يحضرها نحو ثمانين قاضيا، و " المذكر والمؤنث - ط " وكتاب " اللغات " و " الفاخر - خ " في الأمثال، و " ما تلحن فيه العامة " و " آلة الكتاب " و " الأيام والليالي - خ " و " البهي " ألفه لعبد الله بن طاهر، و " اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام في المصاحف " و " الجمع والتثنية في القرآن " و " الحدود " ألفه بأمر المأمون، و " مشكل اللغة ". وكان يتفلسف في تصانيفه. واشتهر بالفرّاء، ولم يعمل في صناعة الفراء، فقيل: لأنه كان يفري الكلام. ولما مات وجد " كتاب سيبويه " تحت رأسه، فقيل: إنه كان يتتبع خطأه ويتعمد مخالفته. وعُرف أبوه " زياد " بالأقطع، لأن يده قطعت في معركة " فخ " سنة 169 وقد شهدها مع الحسين بن علي بن الحسن، في خلافة موسى الهادي 1. إرشاد الأريب 7: 276 ووفيات الأعيان 2: 228 وابن النديم، طبعة فلوجل 66 - 67 ومفتاح السعادة 1: 144 واسم جده فيه " مروان "؟ وغاية النهاية 2: 371 ونزهة الالبا 126 ومراتب النحويين 86 - 89 والآصفية 4: 648 و 178: 1Brock S. وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة - خ. والذريعة 1: 39 وتهذيب التهذيب 11: 212 وفي تاريخ بغداد 14: 149 - 155 ان المأمون أمر أن يفرد الفراء في حجرة من حجر الدار ووكل به جواري وخدما يقمن بما يحتاج إليه حتى لا تتشوق نفسه إلى شئ، وصير له الورّاقين، وألزمه الأمناء والمنفقين، وأمره أن يؤلف ما جمع من أصول النحو وما سمع من العربية، فكان يملي والوراقون يكتبون، حتى صنف كتاب " الحدود " في سنين.