يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
يحيى بن زَيْد
[الأعلام للزركلي]
يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن. .. علي بن أبي طالب: أحد الأبطال الأشداء. ثار مع أبيه على بني مروان. وقتل أبوه وصلب بالكوفة، فانصرف إلى بلخ، ودعا إلى نفسه سرا، فطلبه أمير العراق (يوسف بن عمر) فقبض عليه نصر بن سيار. وكتب يوسف إلى " الوليد بن يزيد بن عبد الملك " بخبره، فكتب الوليد يأمره بأن يؤمنه ويخلي سبيله، فأطلقه نصر، وأمره أن يلحق بالوليد، فسار إلى سرخس وأبطأ بها، فكتب نصر إلى عامل سرخس أن يسيره عنها، فانتقل يحيى إلى بيهق ثم إلى نيسابور، وامتنع، فقاتله واليها عمرو بن زرارة وهو في عشرة آلاف ويحيى في سبعين رجلا، فهزمهم يحيى، وقتل عمرا، وانصرف إلى هراة. ثم سار عنها، فبعث نصر بن سيار صاحب شرطته " سلم بن أحوز المازني التميمي " في طلبه، فلحقه في " الجوزجان " فقاتله قتالا شديدا، ورُمى يحيى بسهم أصاب جبهته فسقط قتيلا، في قرية يقال لها " أرغوية " وحمل رأسه إلى الوليد، وصلب جسده بالجوزجان. وبقي مصلوبا إلى أن ظهر أبو مسلم الخراساني واستولى على خراسان، فقتل سلم بن أحوز وأنزل جثة يحيى فصلى عليها ودفنت هناك. قال الذهبي: وكل من ولد في تلك السنة، من أولاد الأعيان، سمي يحيى، وقال المسعودي: كان يحيى، يوم قتل، يكثر من التمثيل بشعر الخنساء 1. غربال الزمان - خ. والفرق بين الفرق 34، 35 والروض للعطار - خ. وفيه: " قتل وصلب في الجوزجان فأظهرت شيعة بني العباس لبس السواد بسببه " والبداية والنهاية 10: 5 وجمهرة الأنساب 201 ومقاتل الطالبيين 152 - 158 وابن خلدون 3: 104 وابن الأثير 5: 99 والطبري 8: 299 وفيهما وفي تاريخ الإسلام للذهبي 5: 181 وفي الروض المعطار: مقتله سنة 125 وهناك رواية ثانية في مقتله: سنة 126 في رمضان. وانفرد صاحب " الإفادة في تاريخ الأئمة السادة - خ " برواية ثالثة، خلاصتها أن الّذي رماه بالسهم، هو داود بن سليمان ابن كيسان، من أصحاب يوسف بن عمر، في آخر المحرم " سنة 122 " وزاد ما مؤداه: " واستخرجه يوسف بن عمر، فحز رأسه، وأرسله إلى هشام ابن عبد الملك، وصلب جسده بالكناسة، سنة وشهرا، ولما ظهرت رايات بني العباس في خراسان، كتب الوليد بن يزيد إلى يوسف أن ينزله عن خشبته ويحرقه، ففعل، وذر رماده في الفرات، وكان عمره يوم قتل 46 سنة - كذا - ولما ظهر أبو مسلم تتبع قتلته، فقتل أكثرهم ". وشرح ديوان الخنساء 215 والمحبر 492.