يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو عروة
يَحْيى بن عُرْوَة
[الأعلام للزركلي]
يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو عروة: ناسب عالم. من أعيان المدينة. له شعر، وله رواية قليلة للحديث. وهو ابن أخي " عبد الله بن الزبير " وأمه " عمة " عبد الملك بن مروان. دخل الشام وافدا على عبد الملك، وسأله أن يرد على آل الزبير ما قبض من أموالهم، فذكر عبد الملك ما كان من عمه " عبد الله " وتناوله بكلمات استفزت يحيى، ففاخر هذا بأن " عبد الله " عمه، وأن " مروان " خاله، وقال: أما إن عبد الله، كان لا يسمعنا فيكم شيئا نكرهه!. واستحيا عبد الملك فقال: ولن تسمع مني شيئا تكرهه! وأمر برد ما قبض من ماله. ولما صارت الخلافة إلى هشام بن عبد الملك، وولي المدينة إبراهيم بن هشام المخزومي (سنة 107 - 115) ضيق إبراهيم على آل الزبير وحجز عنهم أعطياتهم، فشكاه عبد الله بن عروة (أخو يحيى) إلى هشام حين زار المدينة (سنة 113؟) وكان مما قال له: " لقد أعطيتمونا عهدكم وأعطيناكم طاعتنا، فإما وفيتم لنا بما أعطيتمونا وإما رددتم علينا بيعتنا! " وتداول الناس أبياتا نظمها يحيى (صاحب الترجمة) يعرض فيها بإبراهيم بن هشام، ربما كانت مما استثار إبراهيم عليه. قال الجاحظ، بعد ثنائه على يحيى: " ضربه إبراهيم ابن هشام المخزومي والي المدينة، حتى مات، لبعض القول " 1. نسب قريش 246، 247، 380 وجمهرة الأنساب 215 وفيهما أبيات " يحيى " التي قيل إنه يعرض فيها بإبراهيم. والمحبر 262 وتهذيب التهذيب 11: 258 والبيان والتبيين، تحقيق هارون 1: 320 وانفرد المصدر الأخير بخبر قتله.