يزيد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل الحسني العلويّ
المَوْلى يَزِيد
[الأعلام للزركلي]
يزيد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل الحسني العلويّ: من ملوك الأشراف السلجماسيين بالمغرب. كان من أنجب أبناء المولى محمد، يرشحه أبوه للخلافة ويقدمه على كبار إخوته. وولاه الكلام مع القناصل في الثغور، واستنابه في ذلك (كما يقول السلاوي، ويفهم منه أنه عهد إليه بأعمال وزارة الخارجية) ثم ولاه على قبيلة كروان، وكانت أعظم قبائل البربر خيلا ورجالا، فأحبوه، لكرمه ورغبته في الجهاد. وانشق عن أبيه، فقصده أبوه يريد استصلاحه، فتوفي في طريقه إليه (سنة 1204 هـ وكان يزيد قريبا من " تطاوين " فبايعه أهلها، ووفد عليه فيها أهل طنجة والعرائش وآصيلا، مبايعين. وتوافد أهل فاس وحاشية أبيه. وانتقل إلى مكناسة فجاءته بيعة أمصار الدولة وصحاريها. وقام لغزو سبتة وفيها " الإسبنيول " فحاصرها، وأشرف على فتحها، فثارت عليه قبائل " الحوز " وبايعت لأخيه " هشام " وانضمت إليهم مراكش، فأقلع يزيد عن سبتة، وسار إلى الحوز فشرّد قبائله، وقصد مراكش فدخلها عنوة. قال صاحب الجيش العرمرم: فقتل ونهب وسمل الأعين بالنار. وقاتله أخوه هشام فأصيب يزيد برصاصة في خده، فعاد إلى مراكش فتوفي ودفن بها. ومولده فيها. ثم نقل رفاته إلى فاس. وكان من فتيان هذه الأسرة وسمحائهم وأبطالهم، لولا ضراوة فيه. يُنقل عنه قوله: لا أكون أميرا إلا إذا كانت أبواب المدائن تبيت مفتوحة لا يخافون من لص ولا سارق 1. الاستقصا، الطبعة الأولى 4: 124 والدرر الفاخرة 65 وأكثر ما يسميه " اليزيد " بالتعريف. قلت: وكان يلقب بالمهديّ، ويبدأ اسمه بمحمد، للتبرك، يظهر هذا من " رسالة " صدرت عن ديوانه في السنة الأخيرة من حياته، سمي فيها: " سيدي محمد المهدي اليزيد " تاريخها: " مهل ربيع الأول عام 1206 " انظر تصويرها. وسلوة الأنفاس: الجزء الثالث. وكان يكتب اسمه: " عبد الله محمد اليزيد المهدي الحسني " انظر لوحة خطه.