البحث

عبارات مقترحة:

الجميل

كلمة (الجميل) في اللغة صفة على وزن (فعيل) من الجمال وهو الحُسن،...

الوتر

كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...

الشافي

كلمة (الشافي) في اللغة اسم فاعل من الشفاء، وهو البرء من السقم،...

يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي

يَزِيد بن معاوية

[الأعلام للزركلي]


يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي: ثاني ملوك الدولة الأموية في الشام. ولد بالماطرون، ونشأ بدمشق. وولي الخلافة بعد وفاة أبيه (سنة 60 هـ وأبى البيعة له عبد الله بن الزبير والحسين ابن علي، فانصرف الأول إلى مكة والثاني إلى الكوفة. وكان من أمرهما ما تقدمت الإشارة إليه في ترجمتيهما، وفي أيام يزيد هذا كانت فاجعة المسلمين بالسبط الشهيد " الحسين بن علي" سنة 61 هـ وخلع أهل المدينة طاعته (سنة 63) فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري، وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام وأن يبايع أهلها على أنهم خول وعبيد ليزيد، ففعل بها مسلم الأفاعيل القبيحة، وقتل فيها كثيرا من الصحابة وأبنائهم وخيار التابعين. وفي زمن يزيد فتح المغرب الأقصى على يد الأمير " عقبة بن نافع " وفتح " سلم بن زياد " بخارى وخوارزم. ويقال إن يزيد أول من خدم الكعبة وكساها الديباج الخسرواني. ومدته في الخلافة ثلاث سنين وتسعة أشهر إلا أياما. توفي بحوارين (من أرض حمص) وكان نزوعا إلى االلهو، يروى له شعر رقيق، وإليه يُنسب " نهر يزيد " في دمشق، وكان نهرا صغيرا يسقي ضيعتين، فوسعه فنسب إليه. ولابن تيمية " سؤال في يزيد بن معاوية - ط " رسالة نشرها المنجّد. ولمحمد بن علي ابن طولون " قيد الشريد، من أخبار يزيد - خ " سيرته في دار الكتب (5: 300). وقال مكحول: " كان يزيد مهندسا ". وكان نقش خاتمه " يزيد بن معاوية " ولعمر أبي النصر: " يزيد بن معاوية - ط " مختصر، فيه بعض أخباره 1. الطبري: حوادث سنة 64 وتاريخ الخميس 2: 300 ومنهاج السنة 2: 237 - 254 وابن الأثير 4: 49 ومختصر تاريخ العرب 71 - 76 والبدء والتاريخ 6: 6 - 16 وفيه قول أحد الشعراء: " يا أيها القبر بحوارينا. .. ضممت شر الناس أجمعينا " واليعقوبي 2: 215 وجمهرة الأنساب 103 وبلغة الظرفاء 19 والمسعودي 2: 67، 73 والقلائد الجوهرية 262 والوسائل إلى مسامرة الأوائل 33، 34 ورغبة الآمل 4: 83 - 84، و 5: 129 والحهشياري: انظر فهرسته. وفي تاريخ المانوزي - الجزء السادس من مخطوطة المعسول قبل طبعة الصفحة 105، 106 من نسخة مصنفه - أن ليزيد هذا، سلالة باقية إلى الآن في جهة تازونت بسوس المغرب الأقصى، يعرفون ببني يزيد، ويقدر عددهم بمئتي أسرة، انتقل أسلافهم من الأندلس لما اضمحل فيها ملك بني عمهم بني مروان في القرن الرابع الهجري، وفيهم بقية من العلماء، ولهم مكتبة من أعظم الخزائن العلمية في السوس.