سورةُ (الحِجْرِ) مِن السُّوَر المكية، وقد سعَتْ هذه السورةُ إلى إقامةِ الحُجَّة على الكافرين في سنَّةِ الله في إرسال الرُّسُل، الذين أوضَحوا طريق الحقِّ والهداية ودعَوْا إليه، وبيَّنُوا طريقَ الغَوايةِ وحذَّروا منه، وجاءت هذه السورةُ بأمرٍ للنبيِّ ﷺ بالاستمرار في طريق الدعوة، والدَّلالة على الله عز وجل؛ فالله ناصرُه وكافيه: ﴿فَٱصۡدَعۡ بِمَا تُؤۡمَرُ﴾ [الحجر: 94].

ترتيبها المصحفي

15

نوعها

مكية

ألفاظها

658

ترتيب نزولها

54

عدد آيها

العد المدني الأول

99

العد المدني الأخير

99

العد البصري

99

العد الكوفي

99

العد الشامي

99

أسماؤها

سورةُ (الحِجْرِ):

سُمِّيتْ سورةُ (الحِجْرِ) بذلك؛ لذِكْرِ (الحِجْرِ) فيها، ولم يُذكَرْ في أيِّ سورة أخرى.

موضوعاتها

جاءت موضوعاتُ السورة على النحو الآتي:

1. سُنَّة الله تعالى في إرسال الرسل (1-15).

2. إقامة الحُجة على الكافرين (16- 25).

3. بيان أصل الغَواية والهِداية (26- 48).

4. مَصارِعُ الغابرين (49-84).

5. الخطاب للرسول الكريم ﷺ بالمُضيِّ في أمرِ الدعوة (85- 99).

ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (4 /93).

مقاصدها

مِن مقاصدِ السورة: وصفُ الكتاب بأنه في الذِّروة من الجمعِ للمعاني، الموضِّحةِ للحق من غير اختلافٍ أصلًا، وأقرَبُ ما فيها وأمثَلُه وأشبَهُه بهذا المعنى: قصةُ أصحاب (الحِجْرِ).

وكذا مِن مقاصدها: تثبيتُ الرسول ﷺ، وانتظارُ ساعة النَّصر، وأن يَصفَحَ عن الذين يؤذونه، ويَكِلَ أمرهم إلى الله، ويشتغِلَ بالمؤمنين، وأن اللهَ كافِيهِ أعداءَه.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /20)، "التَّحرير والتنوير" لابن عاشور (14 /7).

سورة الحجر من الموسوعة القرآنية

آيات سورة الحجر

سورة الحجر - الآية 1

سورة الحجر - الآية 2

سورة الحجر - الآية 3

سورة الحجر - الآية 4

سورة الحجر - الآية 5

سورة الحجر - الآية 6

سورة الحجر - الآية 7

سورة الحجر - الآية 8

سورة الحجر - الآية 9

سورة الحجر - الآية 10

سورة الحجر - الآية 11

سورة الحجر - الآية 12

سورة الحجر - الآية 13

سورة الحجر - الآية 14

سورة الحجر - الآية 15

سورة الحجر - الآية 16

سورة الحجر - الآية 17

سورة الحجر - الآية 18

سورة الحجر - الآية 19

سورة الحجر - الآية 20

سورة الحجر - الآية 21

سورة الحجر - الآية 22

سورة الحجر - الآية 23

سورة الحجر - الآية 24

سورة الحجر - الآية 25

سورة الحجر - الآية 26

سورة الحجر - الآية 27

سورة الحجر - الآية 28

سورة الحجر - الآية 29

سورة الحجر - الآية 30

سورة الحجر - الآية 31

سورة الحجر - الآية 32

سورة الحجر - الآية 33

سورة الحجر - الآية 34

سورة الحجر - الآية 35

سورة الحجر - الآية 36

سورة الحجر - الآية 37

سورة الحجر - الآية 38

سورة الحجر - الآية 39

سورة الحجر - الآية 40

سورة الحجر - الآية 41

سورة الحجر - الآية 42

سورة الحجر - الآية 43

سورة الحجر - الآية 44

سورة الحجر - الآية 45

سورة الحجر - الآية 46

سورة الحجر - الآية 47

سورة الحجر - الآية 48

سورة الحجر - الآية 49

سورة الحجر - الآية 50

سورة الحجر - الآية 51

سورة الحجر - الآية 52

سورة الحجر - الآية 53

سورة الحجر - الآية 54

سورة الحجر - الآية 55

سورة الحجر - الآية 56

سورة الحجر - الآية 57

سورة الحجر - الآية 58

سورة الحجر - الآية 59

سورة الحجر - الآية 60

سورة الحجر - الآية 61

سورة الحجر - الآية 62

سورة الحجر - الآية 63

سورة الحجر - الآية 64

سورة الحجر - الآية 65

سورة الحجر - الآية 66

سورة الحجر - الآية 67

سورة الحجر - الآية 68

سورة الحجر - الآية 69

سورة الحجر - الآية 70

سورة الحجر - الآية 71

سورة الحجر - الآية 72

سورة الحجر - الآية 73

سورة الحجر - الآية 74

سورة الحجر - الآية 75

سورة الحجر - الآية 76

سورة الحجر - الآية 77

سورة الحجر - الآية 78

سورة الحجر - الآية 79

سورة الحجر - الآية 80

سورة الحجر - الآية 81

سورة الحجر - الآية 82

سورة الحجر - الآية 83

سورة الحجر - الآية 84

سورة الحجر - الآية 85

سورة الحجر - الآية 86

سورة الحجر - الآية 87

سورة الحجر - الآية 88

سورة الحجر - الآية 89

سورة الحجر - الآية 90

سورة الحجر - الآية 91

سورة الحجر - الآية 92

سورة الحجر - الآية 93

سورة الحجر - الآية 94

سورة الحجر - الآية 95

سورة الحجر - الآية 96

سورة الحجر - الآية 97

سورة الحجر - الآية 98

سورة الحجر - الآية 99

معاينة

رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".