يلباي المؤيدي، أبو سعيد، سيف الدين
الظَّاهِر يَلْباي
[الأعلام للزركلي]
يلباي المؤيدي، أبو سعيد، سيف الدين: من ملوك الجراكسة في مصر والشام والحجاز. كان مملوكا، جلب في صغره من بلاد الجركس إلى مصر، فاشتراه الملك " المؤيد شيخ " سنة 820 هـ ثم أعتقه، واستخدمه، فتقدم في أيام الاشراف أينال، ثم كان " أتابك العساكر " في زمن الظاهر " خشقدم " ولما مات خشقدم، ولي السلطنة بعده (سنة 872) وتلقب بلقبه " الملك الظاهر " فاستمر 56 يوما وخلع وقيد، وأرسل من القاهرة الى الإسكندرية، فسجن فيها، ولم يلبث أن مات بالطاعون. قال السخاوي: كان يقال له في ابتدائه " يلباي تلي " يعني المجنون، لجرأة كانت فيه وحدَّة مزاج. وكان الغالب على الأعمال في أيام سلطنته الدوادار خير بك الظاهري. ويقول ابن إياس: كان أرعن فاسد الرأي سئ الخلق، يعرف بيلباي المجنون، وكانت أيام سلطنته شر أيام، مع قصرها. ويخالفه السخاوي فيقول: كان كثير السكون والوقار، متديّنا، وجيها في الدول، سليم الفطرة جدا، قليل الأذى. وكان عمره يوم مات نحو ثمانين سنة 1. الضوء اللامع 10: 287 وصفحات لم تنشر من تاريخ ابن إياس 185 - 194 وبدائع الزهور 2: 84، 101 وشذرات الذهب 7: 315 ووقع اسمه في الأخيرين " بلباي " بالباء، من خطأ النساخ.