البحث

عبارات مقترحة:

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

التواب

التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...


بابِلُ

بكسر الباء: اسم ناحية منها الكوفة والحلّة، ينسب إليها السحر والخمر، قال الأخفش: لا ينصرف لتأنيثه، وذلك أن اسم كل شيء مؤنث إذا كان علما وكان على أكثر من ثلاثة أحرف فإنه لا ينصرف في المعرفة، وقد ذكرت فيما يأتي في ترجمة بابليون معنى بابل عند أهل الكتاب، وقال المفسرون في قوله تعالى: وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت، قيل بابل العراق، وقيل بابل دنباوند، وقال أبو الحسن: بابل الكوفة، وقال أبو معشر: الكلدانيون هم الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الأول، ويقال: إن أول من سكنها نوح، عليه السلام، وهو أول من عمرها، وكان قد نزلها بعقب الطوفان، فسار هو ومن خرج معه من السفينة إليها لطلب الدّفء، فأقاموا بها وتناسلوا فيها وكثروا من بعد نوح، وملّكوا عليهم ملوكا، وابتنوا بها المدائن، واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات، إلى أن بلغوا من دجلة إلى أسفل كسكر، ومن الفرات إلى ما وراء الكوفة، وموضعهم هو الذي يقال له السواد، وكانت ملوكهم تنزل بابل، وكان الكلدانيون جنودهم، فلم تزل مملكتهم قائمة إلى أن قتل دارا آخر ملوكهم، ثم قتل منهم خلق كثير فذلوا وانقطع ملكهم، وقال يزدجرد بن مهبندار: تقول العجم: إن الضحاك الملك الذي كان له بزعمهم ثلاثة أفواه وستّ أعين، بنى مدينة بابل العظيمة، وكان ملكه ألف سنة إلا يوما واحداونصفا، وهو الذي أسره أفريدون الملك وصيّره في جبل دنباوند، واليوم الذي أسره فيه يعده المجوس عيدا، وهو المهرجان، قال: فأما الملوك الأوائل أعني ملوك النبط وفرعون إبراهيم فإنهم كانوا نزلا ببابل، وكذلك بخت نصّر، الذي يزعم أهل السير أنه ممّن ملك الأرض بأسرها، انصرف بعد ما أحدث ببني إسرائيل ما أحدث إلى بابل فسكنها، قال أبو المنذر هشام بن محمد: إن مدينة بابل كانت اثني عشر فرسخا في مثل ذلك، وكان بابها مما يلي الكوفة، وكان الفرات يجري ببابل حتى صرفه بخت نصّر إلى موضعه الآن مخافة أن يهدم عليه سور المدينة، لأنه كان يجري معه، قال: ومدينة بابل بناها بيوراسب الجبار واشتق اسمها من اسم المشتري، لأن بابل باللسان البابلي الأول اسم للمشتري، ولما استتمّ بناؤها جمع إليها كل من قدر عليه من العلماء وبنى لهم اثني عشر قصرا، على عدد البروج، وسماها بأسمائهم، فلم تزل عامرة حتى كان الإسكندر، وهو الذي خرّبها. وحدث أبو بكر أحمد بن مروان المالكي الدينوري في كتاب المجالس من تصنيفه: حدثنا إسماعيل بن يونس ومحمد بن مهران، قالا: حدثنا عمرو بن ناجية حدثنا نعيم بن سالم بن قنبر مولى علي ابن أبي طالب عن أنس بن مالك، قال: لما حشر الله الخلائق إلى بابل، بعث إليهم ريحا شرقية وغربية وقبلية وبحرية، فجمعهم إلى بابل، فاجتمعوا يومئذ ينظرون لما حشروا له، إذ نادى مناد: من جعل المغرب عن يمينه والمشرق عن يساره فاقتصد البيت الحرام بوجهه فله كلام أهل السماء، فقام يعرب ابن قحطان (1) فقيل له: يا يعرب بن قحطان بن هود أنت هو، فكان أول من تكلم بالعربية، ولم يزل المنادي ينادي: من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا، حتى افترقوا على اثنين وسبعين لسانا، وانقطع الصوت وتبلبلت الألسن، فسميت بابل، وكان اللسان يومئذ بابليّا، وهبطت ملائكة الخير والشر وملائكة الحياء والإيمان وملائكة الصحة والشقاء وملائكة الغنى وملائكة الشرف وملائكة المروءة وملائكة الجفاء وملائكة الجهل وملائكة السيف وملائكة البأس، حتى انتهوا إلى العراق، فقال بعضهم لبعض: افترقوا، فقال ملك الإيمان: أنا أسكن المدينة ومكة، فقال ملك الحياء: وأنا معك، فاجتمعت الأمة على أن الإيمان والحياء ببلد رسول الله، ، وقال ملك الشقاء: أنا أسكن البادية، فقال ملك الصحة: وأنا معك، فاجتمعت الأمة على أن الشقاء والصحة في الأعراب، وقال ملك الجفاء: أنا أسكن المغرب، فقال ملك الجهل: وأنا معك، فاجتمعت الأمة على أن الجفاء والجهل في البربر، وقال ملك السيف: أنا أسكن الشام، فقال ملك البأس: وأنا معك، وقال ملك الغنى: أنا أقيم ههنا، فقال ملك المروءة: وأنا معك، وقال ملك الشرف: وأنا معكما، فاجتمع ملك الغنى والمروءة والشرف بالعراق. قلت: هذا خبر نقلته على ما وجدته، والله المستعان عليه. وقد روي أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، سأل دهقان الفلّوجة عن عجائب بلادهم، فقال: كانت بابل سبع مدن، في كل مدينة أعجوبة ليست في الأخرى، فكان في المدينة التي نزلها الملك بيت فيه صورة الأرض كلها برساتيقها وقراها وأنهارها، فمتى التوى أحد بحمل الخراج من جميع البلدان، خرق أنهارهم فغرّقهم وأتلف زروعهم وجميع ما في بلدهم حتى يرجعوا عما هم به، فيسد بإصبعه تلك الأنهار (1) هكذا في الأصل.فيستدّ في بلدهم. وفي المدينة الثانية حوض عظيم، فإذا جمعهم الملك لحضور مائدته حمل كل رجل ممن يحضره من منزله شرابا يختاره، ثم صبه في ذلك الحوض، فإذا جلسوا للشراب شرب كل واحد شرابه الذي حمله من منزله. وفي المدينة الثالثة طبل معلق على بابها، فإذا غاب من أهلها إنسان وخفي أمره على أهله وأحبوا أن يعلموا أحي صاحبهم أم ميت، ضربوا ذلك الطبل، فإن سمعوا له صوتا فإن الرجل حيّ، وإن لم يسمعوا له صوتا فإن الرجل قد مات. وفي المدينة الرابعة مرآة من حديد، فإذا غاب الرجل عن أهله وأحبوا أن يعرفوا خبره على صحته، أتوا تلك المرآة فنظروا فيها فرأوه على الحال التي هو فيها. وفي المدينة الخامسة أوزّة من نحاس على عمود من نحاس منصوب على باب المدينة، فإذا دخلها جاسوس صوّتت الأوزّة بصوت سمعه جميع أهل المدينة، فيعلمون أنه قد دخلها جاسوس. وفي المدينة السادسة قاضيان جالسان على الماء، فإذا تقدّم إليهما الخصمان وجلسا بين أيديهما غاص المبطل منهما في الماء. وفي المدينة السابعة شجرة من نحاس ضخمة كثيرة الغصون لا تظلّ ساقها، فإن جلس تحتها واحد أظلّته إلى ألف نفس، فإن زادوا على الألف، ولو بواحد، صاروا كلّهم في الشمس. قلت وهذه الحكاية كما ترى خارقة للعادات، بعيدة من المعهودات، ولو لم أجدها في كتب العلماء لما ذكرتها. وجميع أخبار الأمم القديمة مثله، والله أعلم.

[معجم البلدان]

بابل

اسم قرية كانت على شاطيء نهر من أنهار الفرات بأرض العراق في قديم الزمان، والآن ينقل الناس آجرها. بها جب يعرف بجب دانيال، عليه السلام، يقصده اليهود والنصارى في أوقات من السنة وأعياد لهم. ذهب أكثر الناس إلى أنها هي بئر هاروت وماروت، ومنهم من ذهب إلى أن بابل أرض العراق كلها. ومن عجائبها ما ذكر أن عمر بن الخطاب سأل دهقان الفلوجة عن عجائب بلادهم فقال: عجائب بابل كثيرة، لكن أعجبها أمر المدن السبع، كانت في كل مدينة أعجوبة. أما المدينة الأولى فكان الملك ينزلها وفيها بيت، في ذلك البيت صورة الأرض بقراها ورساتيقها وأنهارها، فمتى امتنع أهل بلدة من حمل الخراج خرق أنهارهم في تلك الصورة وغرق زروعهم، فحدث بأهل تلك البلدة مثل ذلك حتى رجعوا عن الامتناع، فيسد أنهارهم في الصورة فينسد في بلدهم. والمدينة الثانية كان فيه حوض عظيم، فإذا جمع الملك قومه حمل كل واحد معه شراباً يشربه عند الملك وصبه في ذلك الحوض، فإذا جلسوا للشرب شرب كل واحد منهم شرابه الذي كان معه وحمل من منزله.والمدينة الثالثة كان على بابها طبل معلق، فإذا غاب إنسان من أهل تلك المدينة والتبس أمره ولم يعلم حي هو أم ميت، دقوا ذلك الطبل على اسمه، فإن كان حياً ارتفع صوته، وإن كان ميتاً لم يسمع منه صوت البتة. والمدينة الرابع كان فيها مرآة من حديد، فإذا غاب رجل عن أهله وأرادوا أن يعرفوا حاله التي هو فيها، أتوا تلك المرآة على اسمه ونظروا فيها فرأوه على الحالة التي هو فيها. والمدينة الخامسة كان على بابها عمود من نحاس وعلى رأسه اوزة من نحاس، فإذا دخلها جاسوس صاحت صيحة سمعها كل أهل المدينة، فعلموا أن جاسوساً دخل عليهم. والمدينة السادسة كان بها قاضيان جالسان على طرف ماء، فإذا تقدم إليهما خصمان قرآ شيئاً وتفلا على رجليهما وأمراهما بالعبور على الماء، فغاص المبطل في الماء دون المحق. والمدينة السابعة كانت بها شجرة كثيرة الأغصان، فإن جلس تحتها واحد أظلته إلى ألف نفس، فإن زاد على الألف واحد صاروا كلهم في الشمس. وروي عن الأعمش أن مجاهداً كان يحب أن يسمع من الأعجايب، ولم يسمع بشيء من الأعاجيب منها إلا صار إليه وعاينه. فقدم أرض بابل فلقيه الحجاج وسأله عن سبب قدومه، فقال: حاجة إلى رأس الجالوت! فأرسله إليه وأمره بقضاء حاجته، فقال له رأس الجالوت: ما حاجتك؟ قال: ان تريني هاروت وماروت! فقال لبعض اليهود: اذهب بهذا وأدخله إلى هاروت وماروت لينظر إليهما. فانطلق به حتى أتى موضعاً ورفع صخرة، فإذا شبه سرب، فقال له اليهودي: انزل وانظر إليهما ولا تذكر الله! فنزل مجاهد معه فلم يزل يمشي به اليهودي حتى نظر إليهما، فرآهما مثل الجبلين العظيمين منكوسين على رأسيهما وعليهما الحديد من أعقابهما إلى ركبهما مصفدين، فلما رآهما مجاهد لم يملك نفسه فذكر الله، فاضطربا اضطراباً شديداً حتى كادا يقطعان ما عليهما منالحديد، فخر اليهودي ومجاهد على وجههما، فلما سكنا رفع اليهودي رأسه وقال لمجاهد: أما قلت لك لا تفعل ذلك فكدنا نهلك! فتعلق مجاهد به ولم يزل يصعد به حتى خرجا.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

بابل

مدينة قديمة كانت عاصمة المملكة البابلية تقع جنوب بغداد وفي شمالي الكوفة.

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

باب بابل وبانك وناتل وثافل

أما اْلأَوَّلُ: - قبل اللام باءٌ مُوْحَّدَة مَكْسُورَة -: فالصقع المشهور. وقيل لأبي يعقوب الإسرائيلي وكان قد قرأ الكُتُب: ما بال بَغْدَاد لا يُرى فيها إلا مُسْتَعَجَدٌ؟ قال: إنها قِطعة من أرض بابل، فهي تتبلبلُ بأهلها. وأما الثَّاني: - آخرُهُ كافٌ نُوْن مَضْمُومَة -: قَرْيَة من قُرى الري يُنْسَبُ إليها نفر من أهل العلم ذُكروا في تاريخ الرِّيِّ. وأما الثَّالِثُ: - أولُهُ نُوْن وآخره لامٌ قبلها تاءٌ مَفْتُوحةٌ، فوقها نُقْطَتَان: بلدٌ بطبرستان. وأما الرَّابع: - أوله مُثلثة وقبل اللام فاءٌ مَكْسُورَة، وقال السُّكري عن أبِيْ عمرو: بِفَتْحِ الفاءِ قال أَبُو الأشعث الكندي في (أسماء جبال تهامة) : وعن يسار المُصعد من الشام إلى مَكَّة جبلان، يُقَالُ لهما ثافِلُ الأصغرُ، وثافل الأكبر، وهُما لضمرة خاصة، وهم أصحاب جلالٍ ورعية ويسار، بينهما ثنية لا تكون رمية سهم، وبينهما وبين رضوى وعزور ليلتان، نباتُهُما العرعر والقرظُ [والظيَّان] والأيدعُ والبشام. وفي ثافل الأكبر عِدَّة آبار في بطن وادٍ يُقَالُ له يرثد، ويُقَالُ للآبار الدباب، وهو ماء عذب طيب كثير غير منزوف، أناشِيط، قدر قامةٍ. وفي ثافل الأصغر ماءٌ في دوار، في جوفه يُقَالُ له القاحة، وهما بئران عذبتان، وهما جبلان كبيران شامخان. 70 -

[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]

بابل

بالعراق، كانت بابل من عظمها واستبشاع أمرها لا تكاد تجعل من عمل الآدميين، وهي المذكورة في قوله تعالى: " وما أنزل على الملكين ببابل " ويقال إن الضحاك أول من بناها، وسكنها العمالقة (1)، ودخلها إبراهيم عليه السلام، ويقال إن بها مولده، وقيل بل ولد بالسوس من أرض الأهواز، وقيل بكوثى من أرض السواد، وينسب إليها السحر والخمر، ويقال إن بها هاروت وماروت يعذبان إذ اختارا عذاب الدنيا على عذاب الآخرة وأنهما معلقان في سرب تحت الأرض كالحبلين، وأن بعض الناس رآهما كذلك، فجادله يهودي بها لرغبته في ذلك، فلما رأى منظرهما رأى منظراً عظيما وأمراً هائلاً أفزعه، هذا سمعته من الفقيه ابن البراء يحكيه عن مجاهد صاحب التفسير ولا أدري أهو الرائي لهما أو غيره فالله أعلم. ويقال إن نمرود أسسها وهي مدينة ضاحكة المنظر جميلة المنصب زاهرة البناء واسعة الفناء قد جمعت إلى حسن المنظر من كل جانب رصانة البنيان وبهاء المنصب، وكانت سهلة بطحاء ديمومة فيحاء مربعة لها في كل تربيع حصنان عظيمان، وسائر ذلك من سورها لا يكاد من يبلغه خبره يصدق بصفته لكثرة ارتفاعه وفرط اتقانه، وكان خمسين ذراعاً عرضاً في ارتفاع مائتي ذراع في دور أربعة وستين ميلاً، مبنياً بالآجر المرصص، وقد خندق حولها بخندق يجري فيه الفرات وفيه مائة باب من نحاس، وسعة السور في أعلاه كسعته في أسفله، وقد بني في أعلاه مساكن للمقاتلة، والجوابي متصلة في جميع دوره. قالوا: وبابل أقدم بناء بني بعد الطوفان وأن منها تفرق ولد نوح عليه السلام، وأن الذي هدمها كسرى الأول ملك الفرس لما تغلب على أرض بابل، وملوك بابل هم النبط، وزعموا أنهم أول ملوك العالم وأن الفرس أخذت الملك منهم كما أخذته الروم من اليونانيين وأول ملوكهم نمرود، وهم الذين شيدوا البنيان ومدنوا المدن وكوروا الكور وشقوا الأنهار ورتبوا الجيوش وجعلوا الألوية والأعلام. قالوا: وأول صنم يعبد من دون الله تعالى ود وكان رجلاً مسلماً من أهل بابل وكان محبباً في قومه، فلما مات عسكروا حول قبره في أرض بابل وجزعوا عليه، فلما رأى الشيطان جزعهم عليه تشبه بصورة إنسان وقال: أرى جزعكم على هذا الرجل فهل لكم في أن أصور لكم مثله فيكون في ناديكم فتذكرونه، قالوا: نعم، فصنع لهم تمثالاً فجعلوا يقبلون عليه ويعظمونه، حتى اتخذ كل واحد منهم تمثالاً في منزله يعظمه ويتبرك به، ثم تناسلوا على ذلك حتى اتخذوه الهاً يعبدونه من دون الله تعالى. (1) ص ع: الشايعة.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

بابل

بَاءَانِ مُوَحَّدَتَانِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ، وَآخِرُهُ لَامٌ: جَاءَتْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَا أَنْزَلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ. قُلْت: هِيَ مَدِينَةُ الْعِرَاقِ الْعَظِيمَةُ ذَاتُ التَّأْرِيخِ الْمَجِيدِ، الْمَشْهُورَةُ بِحَدَائِقِهَا: «حَدَائِقِ بَابِلَ الْمُعَلَّقَةِ» وَكَانَتْ إحْدَى عَجَائِبِ الدُّنْيَا الْقَدِيمَةِ السَّبْعِ. وَقَدْ انْدَثَرَتْ بَابِلُ، وَلَكِنَّ آثَارَهَا لَا زَالَتْ بَاقِيَةً يَؤُمُّهَا مِئَاتُ السُّيَّاحِ يَوْمِيًّا. تَقَعُ آثَارُ بَابِلَ بَيْنَ النَّهَرَيْنِ، وَهِيَ إلَى الْفُرَاتِ أَقْرَبُ، فِي الْجَنُوبِ مِنْ بَغْدَادَ، وَإِلَى الشَّرْقِ مِنْ كَرْبَلَاءَ، بِجِوَارِ مَدِينَةِ الْحُلَّةِ، وَالطَّرِيقُ الْغَرْبِيَّةُ بَيْنَ بَغْدَادَ وَالْبَصْرَةِ تَمُرُّ بِآثَارِ بَابِلَ.

[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]

بابل

بكسر الباء: اسم ناحية منها الكوفة والحلّة. قلت: والمشهور بهذا الاسم المدينة الخراب بقرب الحلّة، وإلى جانبها قرية تسمّى [الآن] بابل، عامرة.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]