باذَغِيس
بفتح الذال، وكسر الغين المعجمة، وياء ساكنة، وسين مهملة: ناحية تشتمل على قرى من أعمال هراة ومرو الروذ، قصبتها بون وبامئين، بلدتان متقاربتان رأيتهما غير مرة، وهي ذات خير ورخص يكثر فيها شجر الفستق، وقيل: إنها كانت دار مملكة الهياطلة، وقيل: أصلها بالفارسية باذخيز، معناه قيام الريح أو هبوب الريح، لكثرة الرياح بها، نسب إليها جماعة من أهل الذكر، منهم: أحمد بن عمرو الباذغيسي قاضيها، يروي عن ابن عيينة.
[معجم البلدان]
باذغيس
في خراسان، من بوشنج إلى باذغيس ثلاث مراحل، افتتحها عبد الرحمن بن سمرة في أيام معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنهما. وفي خبر المدائني أن ابن عامر حين صالح أهل مرو وصالح الأحنف أهل بلخ (1) وبعث خليد بن عبد الله الحنفي إلى هراة وباذغيس فافتتحها، ولما رجع الأحنف قال لابن عامر (2) ما فتح الله على أحد ما فتح عليك فارس وكرمان وسجستان وسائر خراسان، فقال: لا جرم، لأجعلن شكري لله تعالى على مثل ذلك أن أخرج معتمراً من موقفي وأحرم بعمرة من نيسابور، فلما قدم على عثمان
رضي الله عنه لامه على إحرامه من خراسان وقال له: ليتك تضبط الميقات الذي يحرم منه الناس. ومنها كانت مراجل أم المأمون بن الرشيد وهلكت بعد مولد المأمون بمديدة ولقبها صواحبها بمراجل لأنها كانت حسنة الشعر مولعة بترجيله وخدمته. (1) في الأصل: أهل مرو والتصويب عن الطبري 1: 2904. (2) الطبري: قال الناس لابن عامر.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]