البَخْراءُ
ممدودة كأنها تأنيث الأبخر، وهو نتن الفم، وهي كذلك: ماءة منتنة على ميلين من القليعة في طرف الحجاز، قرأت بخط أبي الفضل العباس بن علي الصّولي، يعرف بابن برد الخيار، عن حكم الوادي قال: بينما نحن مع الوليد بن يزيد بن عبد الملك بالبخراء وهو يشرب إذ دخل عليه مولى له مخرّق ثيابه، فقال: هذه الخيل قد أقبلت، فقال: هاتوا المصحف حتى أقتل كما قتل عمّي عثمان، فدخل عليه فقتل، فرأيت رأسه في طشت ملقى ويده في فم الكلب، ثمّ بعث برأسه إلى دمشق.
[معجم البلدان]
البخراء (1)
منزل من منازل البحرين بين البصرة والاحساء، وقيل هي أرض بالشام سميت بذلك لعفونة تربتها ونتن ريحها. وكان الوليد بن يزيد توجه إليها يغتذي بها ويشرب ألبان اللقاح يتطلب الصحة ويستبعد من الوباء وكان ماجناً سفيهاً مستخفاً بأهل الدين، وأخباره في ذلك مشهورة، فأقبل إليه يزيد بن الوليد بن عبد الملك من دمشق في المعتزلة وصلحاء القدرية منكرين لفعل الوليد فقتلوه بالبخراء سنة ست وعشرين ومائة، وكان معطلاً وله أخبار قبيحة. (1) معجم ما استعجم 1: 230، والطبري 2: 1796 - 1804، وقال ياقوت: ماء منتنة على ميلين من القليعة في طرف الحجاز.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]