بَرْزَةُ
بتاء التأنيث: قرية من غوطة دمشق، ينسب إليها عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن علي أبو القاسم البرزي المعيوفي المقري، سمع أبا محمد بن أبي نصر، روى عنه طاهر الخشوعي وعمر الدهستاني وعبد الله السمرقندي وغيرهم، مات في شوال سنة 462، ومنهم أيضا عبد الله بن محمود بن أحمد الخشبي البرزي أبو علي، سمع أبا محمد بن أبي نصر وأبا القاسم عبد العزيز بن عثمان القرقساني وأبا الحسن محمد بن عوف بن أحمد المزني وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن القطّان، قاله الحافظ أبو القاسم وقال: سمع منه شيخنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسن علي بن أحمد ابن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي، قال لنا ابن الأكفاني: وفيها، يعني سنة 466، توفي أبو علي البرزي يوم الثلاثاء السادس عشر من شوال، وكان شافعي المذهب يحفظ جميع مختصر المزني، ومحمد بن أحمدابن إسماعيل بن علي، ويقال: ان إسماعيل بن محمد البرزي المقري الصوفي روى عن أبي سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زيد، روى عنه أبو سعد إسماعيل ابن علي السّمان وعبد العزيز الكناني وعلي بن الخضر وكنّوه أبا عبد الله، وعلي الحنائي وكناه أبا بكر، توفي في نصف المحرّم سنة 415، وإياها عنى ابن منير بقوله: سقاها وروّى، من النّيربين إلى الغيضتين وحمّوريه إلى بيت لهيا إلى برزة، دلاح مكفكفة الأوعيه وذكر بعضهم أن مولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، ببرزة وهو غلط، أجمعوا على أن مولده كان ببابل من أرض العراق، وبرزة أيضا: رستاق بأذربيجان في كتاب البلاذري في أيدي الأوديّين.
[معجم البلدان]
بُرْزَةُ
بالضم: موضع كانت به وقعة تذكر في أيام العرب، قال عبد الله بن جذل الطّعان: فدى لهم نفسي، وأمي فدى لهم، ببرزة، إذ يخبطنهم بالسنابك وفي يوم برزة قتل مالك بن خالد بن صخر بن الشريد، وهو ذو التاج، كان بنو سليم بن منصور توّجوه ثم ملكوه عليهم، فغزا بني كنانة وأغار على بني فراس بن مالك بموضع يقال له برزة، ورئيس بني فراس عبد الله بن جذل الطعان فقتله عبد الله، وهو يوم مشهور من أيام العرب، ووجدته بخط بعض الأدباء بفتح الباء، قال وقال ابن حبيب: برزة شعبة تدفع على بئر الرّويثة العذبة، وقال ابن السكيت: هما برزتان وهما شعبتان قريب من الرويثة تصبان في درج المضيق من يليل، وقال كثيّر: يعاندن في الأرسان أجواز برزة، عتاق المطايا مسنفات جبالها وبرزة أيضا، والعامة تقول برزى ممال: قرية من نواحي واسط في أوائل نهر الغرّاف. وبرزة أيضا: من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان.
[معجم البلدان]
باب برزة وبرزة وبرزة وبزدة
أما اْلأَوَّلُ: - بعد الباء المُوْحَّدَة المَفْتُوحةٌ راءٌ سَاكِنَة ثُمَّ زايٌ -: ضيعةٌ من سواد دمشق، يُنْسَبُ إليها عبد العزيز بن مُحَمَّد أَبُو القاسم البرزي، حدث عن أبي نصر عبد الله بن أبي نصر، وأبي القاسم عبد العزيز بن عثمان القرقساني، روى عنه أَبُو الحسن بن عوف، وكان يحفظُ جميع مُختصر المُزني. وأما الثَّاني: - بِضَمِّ الباء -: مَوْضِعٌ كانت به وقعةٌ تُذكر في أيام العرب قال عبد الله بن جِذل الطعَّان: فِدًى لهُمُ نَفْسي وأُمِّيَ فِدًى لهُمْ. .. بِبُرْزَةَ إذْ يَخْبِطْنَهُمْ بِالسَّنابِكِ وفي يوم بُرزة قُتل مالك بن خالد بن صخر بن الشريد، وهو ذُو التاج، كانت بنو سليم بن منصور توجوه وملكوه عليهم، فغزا بني كِنَانَة وأغار على بني فراس بن مالك بِبُرزة، ورئيس بني فراس عبد الله بن جذل الطعان، فقتله عبد الله وهو مشهورٌ في أيام العرَب. وأما الثَّالِثُ: - بعد الباء المَفْتُوحةٌ زايٌ سَاكِنَة، ثُمَّ دال مُهْمَلَة -: ناحيةٌ من أَعْمَال نسف، يُنْسَبُ إليها عُزيز بن سليم بن منصور، أَبُو الفضل البزديُّ العامِري وكان سُليم بنُ منصور من أهل الْبَصْرَة، قدم خراسان مع قُتيبة بن مُسلم، وسكن بزدة. 98 - بَابُ بُرْزٍ، وَتُرَنٍ وَيَزَنِ أما اْلأَوَّلُ: - بعد الباء المَضْمُومَة راءٌ سَاكِنَة ثُمَّ زايٌ - ناحية من نواحي مرو، يُنْسَبُ إليها سليمان بن عامرٍ المروزي البُرْزِيُّ، يُحدِّثُ عن الربيع بن أنس، روى عنه أَبُو يحيى القصري. وأما الثَّاني: - أوله تاءٌ مَضْمُومَة فوقها نُقْطَتَان، ثُمَّ راء مَفْتُوحةٌ وآخره نونٌ -: ناحيةٌ بين مَكَّة وعدن، ويليها موزعُ وهو المنزل الخامسُ لحاج عدن. وأما الثَّالِثُ: - أوله ياءٌ مَفْتُوحةٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَان، وزايٌ مَفْتُوحةٌ -: وادٍ يمان، يُنْسَبُ إِلَيْهِ ذُو يَزنٍ. 99 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
برزة
مدينة بالشام من عمل الغوطة كان من أهلها رجل صالح وكان أعور، قال الراوي: قلت له: ما سبب ذهاب عينك؟ فقال: أمر عجيب، وامتنع أن يخبرني شهوراً، ثم حدثني قال: جاءني وأنا شاب رجلان فدفعا إلي ثمن غرارة قمح وقالا: اعجن لنا كل يوم ربعاً وأنفق لنا خمسة دراهم في لحم وشيء من الحلوى، فأقاما عندي جمعة ثم قالا لي: في قرية برزة واد، قلت: نعم، فخرجا إليه نصف الليل وأخذاني معهما ونزلا إلى الوادي وكانت معهما دابة محملة فحطا عنها وأخرجا خمس مجامر وأوقدا فيها ناراً وجعلا فيها بخوراً كثيرا وأقبلا يعزمان والحيات تقبل إليهما من كل مكان فلا يعرضان إليها إلى أن جاءت حية نحو ذراع وعيناها تقدان مثل الدينار، فلما رأياها استبشرا وقالا: الحمد لله من أجلها جئنا من خراسان، ثم قبضا عليها ثم أدخلا في عينيها ميلاً واكتحلا به، فقلت لهما: اكحلاني كما اكتحلتما، فقالا: ما يصلح لك، فقلت: لا بد من ذلك، قالا: يا هذا ما لك فائدة فيها، فقلت: والله لا زايلتكا أو تكحلاني أو لأصرخن بالوادي حتى يخرج فيؤخذ كل ما معكما، فلما لم يريا لهما مني مخلصاً قالا: فنكحل عينك الواحدة، فكحلا عيني اليمنى، فحين وقع ذلك في عيني نظرت إلى الأرض تحتي مثل المرآة انظر ما تحتها كما تؤدي المرآة، ثم قالا لي: سر معنا قليلا، فسرت معهما وهما يحدثاني حتى إذا بعدنا عن القرية كتفاني ثم أدخل أحدهما اصبعه في عيني فقلعها ورمى بها وتركاني ملقى ومضيا فكان آخر العهد بهما ولم أزل مكتفاً إلى الصبح حتى جاءني نفر من الناس فحلوني، فهذا ما كان من خبر عيني.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]