بُغَيبِغَةُ
بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وباء موحدة مكسورة، وغين أخرى، كأنه تصغير البغبغة، وهو ضرب من الهدير، وال البئر القريبة الرشاء، قال الراجز: يا ربّ ماء لك بالأجبال، بغيبغ ينزع بالعقال، أجبال طيّ الشمّخ الطوال، طمى عليه ورق الهدال وقال ابن الأعرابي: البغيبغ ماء كان قامة أو نحوها، قال محمد بن يزيد في كتاب الكامل: رووا أنّ علي ابن أبي طالب،
رضي الله عنه، لما أوصى الى ابنه الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه، وقف فيها عين أبي نيزر والبغيبغة، قال: وهذا غلط لأنّ وقفه هذين الموضعين كان لسنتين من خلافته، قلت أنا: وسنذكر عين أبي نيزر في باب العين من كتابنا هذا ونذكر صورة الكتاب الذي كتب في وقفها، وتحدّث الزبيريون أن معاوية كتب إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة: أما بعد فإن أمير المؤمنين قد أحبّ أن يردّ الألفة ويسلّ السخيمة ويصل الرّحم، فإذا وصل إليك كتابي فاخطب إلى عبد الله بن جعفر ابنته أم كلثوم على يزيد ابن أمير المؤمنين وارغب له في الصداق، فوجّه مروان إلى عبد الله بن جعفر فقرأ عليه كتاب معاوية وعرّفه ما في الألفة من إصلاح ذات البين، قال عبد الله: إنّ خالها الحسين بينبع وليس ممن يفتأت عليه، فأنظرني إلى أن يقدم، وكانت أمّها زينب بنت عليّ ابن أبي طالب،
رضي الله عنه، فلما قدم الحسين ذكر له ذلك عبد الله بن جعفر، فقام من عنده ودخل على الجارية وقال: يا بنية إن ابن عمك القاسم ابن محمد بن جعفر بن أبي طالب أحقّ بك، ولعلّك ترغبين في كثرة الصداق وقد نحلتك البغيبغات، فلما حضر القوم للاملاك تكلم مروان فذكر معاوية وما قصده من صلة الرحم وجمع الكلمة، فتكلم الحسين وزوّجها من القاسم بن محمد، فقال له مروان: أغدرا يا حسين؟ فقال: أنت بدأت. خطب أبو محمد الحسن بن علي عائشة بنت عثمان بن عفان فاجتمعنا لذلك فتكلّمت أنت وزوّجتها من عبد الله بن الزبير، فقال مروان: ما كان ذاك، فالتفت الحسين إلى محمد ابن حاطب وقال: أنشدك الله أكان ذاك؟ فقال: اللهمّ نعم، فلم تزل هذه الضيعة في يدي بني عبد الله بن جعفر من ناحية أمّ كلثوم يتوارثونها حتى استخلفالمأمون، فذكر ذلك له فقال: كلا هذه وقف عليّ ابن أبي طالب على ولد فاطمة، فانتزعها من أيديهم وعوّضهم عنها وردّها إلى ما كانت عليه.
[معجم البلدان]
البغيبغة
تصغير البغبغ، وهي البئر القريبة الرشاء، وقيل: ما كانت قامة أو نحوها. وهي مزرعة كانت للإمام علي، فيما يسمى الان «ينبع النخل» ، وقد تصدق بها على فقراء المسلمين. قال الجاسر: ولا زال اسمها يطلق على أرض خلاء هناك.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
البغيبغة:
على التصغير، ضيعة وعين كانت لعلي بن أبى طالب
رضي الله عنه ثم وقفها هي وعين أبي نيزر ونص كتاب الوقف: هذا ما تصدق به عبد الله علي أمير المؤمنين (1) تصدق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيزر والبغيبغة على فقراء المدينة وابن السبيل ليقي الله وجهه بهما حر النار يوم القيامة، لا تباعا ولا تورثا حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين إلا أن يحتاج إليهما الحسن والحسين
رضي الله عنهما فهما طلق لهما ليس لأحد غيرهما. قال: فركب الحسين
رضي الله عنه دين فحمل إليه معاوية
رضي الله عنه في عين أبي نيزر مائتي ألف دينار فأبى أن يبيعها وقال: إنما تصدق بهما أبي ليقي الله بهما وجهه حر النار. وفي حديث الزبير
رضي الله عنه بين أن الحسين
رضي الله عنه نحل البغيبغة أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر
رضي الله عنهما حين رغبها في نكاح ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر وقد خطبها معاوية
رضي الله عنه على ابنه يزيد. فلم تزل هذه الضيعة بأيدي بني جعفر حتى صار الأمر إلى المأمون فعوضهم منها وردها إلى ما كانت عليه وقال: هذه وقف علي بن أبي طالب
رضي الله عنه. وقال موسى بن إسحاق بن عمارة: مررنا بالبغيبغة مع محمد بن عبد الله بن حسن وهي عامرة فقال: أتعجبون لها والله لتموتن حتى لا يبقى فيها خضراء ثم لتعيشن ثم لتموتن، قالوا: وكانت البغيبغة وغيقة وأذناب الصفراء مياهاً لبني غفار وبني ضمرة. (1) أول المادة سقط من ص ع، وقد أكملته اعتماداً على ما ورد في معجم ما استعجم 1: 658 وياقوت (يغيبغة)، والكامل للمبرد 3: 206 - 209.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
بغيبغة
بالضم، والفتح، وياء ساكنة، وباء موحّدة، وغين أخرى، كأنه تصغير البغبغة، وهو ضرب من الهدير. والبغيبغة: البئر القريبة الرشاء. قيل: ما كان قامة أو نحوها، وهى أرض من وقف علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه على ولد فاطمة رضى الله عنها.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]