الشكور
كلمة (شكور) في اللغة صيغة مبالغة من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...
* سورة (العنكبوت):
سُمِّيت سورة (العنكبوت) بذلك؛ لأنَّها اختصَّتْ بذِكْرِ مَثَلِ العنكبوت؛ قال تعالى: ﴿مَثَلُ اْلَّذِينَ اْتَّخَذُواْ مِن دُونِ اْللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ اْلْعَنكَبُوتِ اْتَّخَذَتْ بَيْتٗاۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ اْلْبُيُوتِ لَبَيْتُ اْلْعَنكَبُوتِۚ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت: 41].
عن سعدِ بن أبي وقَّاصٍ رضي الله عنه: أنَّه نزَلتْ فيه آياتٌ مِن القرآنِ، قال: «حلَفتْ أمُّ سعدٍ ألَّا تُكلِّمَه أبدًا حتى يكفُرَ بدِينِه، ولا تأكُلَ ولا تَشرَبَ، قالت: زعَمْتَ أنَّ اللهَ وصَّاك بوالدَيْكَ، وأنا أمُّك، وأنا آمُرُك بهذا، قال: مكَثتْ ثلاثًا حتى غُشِيَ عليها مِن الجَهْدِ، فقامَ ابنٌ لها يقالُ له: عُمَارةُ، فسقَاها، فجعَلتْ تدعو على سعدٍ؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل في القرآنِ هذه الآيةَ: ﴿وَوَصَّيْنَا اْلْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِ حُسْنٗاۖ﴾ [العنكبوت: 8]، ﴿وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشْرِكَ بِي﴾ [لقمان: 15]، وفيها: ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي اْلدُّنْيَا مَعْرُوفٗاۖ﴾ [لقمان: 15]». أخرجه مسلم (1748).
اشتمَلتْ سورةُ (العنكبوت) على الموضوعات الآتية:
1. اختبار الناس وجزاؤهم (1-7).
2. التوصية بحُسْنِ معاملة الوالدَينِ، وبيان خِسَّة المنافقين (8-13).
3. قصص الأنبياء عليهم السلام (14-43).
4. قصة نُوحٍ عليه السلام (14-15).
5. قصة إبراهيمَ عليه السلام (16-27).
6. قصة لُوطٍ عليه السلام (28-35).
7. قصة شُعَيب وهُودٍ وصالح وموسى عليهم السلام (36-43).
8. خَلْقُ السموات والأرض، تلاوة القرآن، إقامة الصلاة (44-45).
9. مناقشة أهل الكتاب، ومطالبُهم التعجيزية (46-55).
10. حض المؤمنين على الهجرة عند التضييق عليهم (56-60).
11. حال الدنيا والآخرة، واعتراف المشركين بالله الخالق، الرزَّاق، المُحيي (61 -69).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (5 /581).
ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /345).