بُقَيع
بلفظ التصغير: موضع من ديار بني عقيل وراء اليمامة متاخم لبلاد اليمن، له ذكر في أشعارهم. وبقيع أيضا: ماء لبني عجل.
[معجم البلدان]
البقيع
البقيع في اللغة: الموضع الذي فيه أروم الشجر من ضروب شتى: ويضاف البقيع إلى عدد من الأسماء أذكر منها: بقيع بطحان: مضاف إلى وادي بطحان المتقدم ذكره. وفي الحديث عن أبي موسى: كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بطحان.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب بقيع وبقيع ونقيع ونفيع
أما اْلأَوَّلُ: - بعد الباء قافٌ مكسور -: بقيع الغرقد بالمدينة معروفٌ وقد جاء ذكره في غير حديثٍ. وبقيعُ الزبير بالمدينة أيضاً، فيه دُورٌ ومنار. وأما الثَّاني: - بعد الباء المَضْمُومَة قافٌ مَفْتُوحةٌ -: مَوْضِعٌ وراء اليمامة، متاخمٌ لبلاد اليمن، له ذكر في الأشعار. وأما الثَّالِثُ: - أوله نُوْن مَفْتُوحةٌ ثُمَّ قاف مَكْسُورَة -: حمى النقيع على عشرين ميلاً، أو نحو ذلك من المدينة، كان النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حماه لخيله، وله هناك مسجد يُقَالُ له مُقمل، وهو من دِيَارِ مُزينة. ومَوْضِعٌ آخر قُربَ المدينة يُقَالُ له نقيع الخضمات، قال الخطابي: ومن الناس من يقوله بالباء، وهو تصحيفٌ. وأما الرَّابع: - أوله نُوْن مَضْمُومَة ثُمَّ فاء مَفْتُوحةٌ -: جبل بمَكَّة، كان الحارثُ ابن عبيدٍ بن عمر بن مخزوم يحبس فيه سفهاء قومه. 117 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
البقيع (1) :
وهي بقيع الغرقد، وهو مدفن أهل المدينة النبوية وفيه مدافن أكثر أهل المدينة، وهناك قبر إبراهيم ابن النبي
ﷺ وقبر الحسن بن علي
رضي الله عنهما وهو يلي باب المدينة الذي في جهة الشرق الذي وراء دار عثمان بن عفان
رضي الله عنه وفيه يخرج إلى بقيع الغرقد هذا، قال الأصمعي: قطعت غرقدات في هذا الموضع حين دفن فيه عثمان بن مظعون
رضي الله عنه فسمي بقيع الغرقد لهذا وقال الخليل: البقيع من الأرض موضع فيه أروم شجر وبه سمي بقيع الغرقد، والغرقد شجر كان ينبت هناك. وكان الحسن بن علي
رضي الله عنهما أوصى أن يدفن مع النبي
ﷺ إلا أن يخاف أن يراق في ذلك محجم من دم، فمنعه مروان حتى كادت الفتنة أن تقع وأبى الحسين
رضي الله عنه إلا أن يدفن مع جده
ﷺ فكلمه عبد الله بن جعفر والمسور بن مخرمة
رضي الله عنهما فدفنه بالبقيع. (1) بعضه من معجم ما استعجم 1: 265.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
البقيع
بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَكَسْرِ الْقَافِ وَمُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّةٍ وَعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ: جَاءَ فِي ذِكْرِ إسْلَامِ ثُمَامَةَ بْنِ أُثَالٍ الْحَنَفِيِّ، مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ بْنِ لُجَيْمٍ مِنْ رَبِيعَةَ. ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ يَوْمًا: أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ، فَلَمَّا أَطْلَقُوهُ خَرَجَ حَتَّى أَتَى الْبَقِيعَ، فَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طَهُورَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ فَبَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ. قُلْت: الْبَقِيعُ: مَقْبَرَةُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، بِهِ دُفِنَ أَجِلَّةُ الصَّحَابَةِ وَزَوْجَاتُ رَسُولِ اللَّهِ وَبَنَاتُهُ وَأَبْنَاؤُهُنَّ.. وَهُوَ مَطْلَعُ الشَّمْسِ مِنْ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ يُرَى رَأْيَ الْعَيْنِ، كَثِيرٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَزُورُهُ بَعْدَ زِيَارَةِ خَيْرِ الْبَشَرِ، وَيُقَالُ لَهُ: بَقِيعُ الْغَرْقَدِ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]