بَنَاتُ قَين
بفتح القاف، وسكون الياء، ونون: اسم موضع بالشام في بادية كلب بن وبرة بالسماوة، وهي عيون عدّة، وسمّيت بذلك لأن القين بن جسر بن شيع الله بن أسد من وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة كان ينزل بها ويقول: هذه العيون بناتي، وقيل: سمّيت بقين ينزل عليها، وكان إذا انكسرت ممن يستقي عليها آلة دفعها إليه ليصلحها فيقول: هذه العيون بناتي لأنهن يكسرن آلات فيجلبن لي الرزق. والأول هو الصحيح، والله أعلم، قال الراعي: فسيري واشربي ببنات قين وما لك بالسماوة من معاد وكانت بنو فزارة أوقعت ببني كلب على هذا الماء فيأيام عبد الملك بن مروان وقعة مشهورة، فأصابت فيهم على غرّة، وذلك بعد وقعة أوقعتها بهم كلب يوم العاه، كان حميد بن حريث بن بجدل الكلبي اختلق سجلّا على لسان عبد الملك بن مروان على صدقات بني فزارة، فقدم عليهم بالعاه فقتلهم، فاجتمع بنو فزارة فاغترّوا كلبا على بنات قين فأكثروا القتل فيهم، كذا ذكر ابن حبيب، قال القتّال: سقى الله حيّا، من فزارة دارهم بسبّى، كراما، حيث أمسوا وأصبحوا هم أدركوا في عبد ودّ دماءهم، غداة بنات القين والخيل جنّح كأنّ الرجال الطالبين تراتهم، أسود على ألبادها، فهي تمتح وقال عويف القوافي: صبحناهم، غداة بنات قين، ململمة لها لجب طحونا
[معجم البلدان]