جَبلُ الطَّير
جبل بصعيد مصر قرب أنصنا في شرقي النيل، وإنما سمّي بذلك لأن صنفا من الطير أبيض يقال له بوقير يجيء في كل عام في وقت معلوم فيعكف على هذا الجبل، وفي سفحه كوّة، فيجيء كل واحد من هذه الطيور فيدخل رأسه في تلك الكوّة ثم يخرجه ويلقي نفسه في النيل فيعوم ويذهب من حيث جاء إلى أن يدخل واحد منها رأسه فيها فيقبض عليه شيء من تلك الكوّة فيضطرب ويظل معلقا فيه إلىأن يتلف فيسقط بعد مدة، فإذا كان ذلك انصرف الباقي لوقته، فلا يرى شيء من هذه الطيور في هذا الجبل إلى مثل ذلك الوقت من العام القابل وفي رأس هذا الجبل كنيسة الكفّ، فيها رهبان يقولون إن عيسى، عليه السلام، أقام بها وأثر كفه بها، خبّرني بهذه القصة غير واحد من أهل مصر، ووجدته أيضا مكتوبا في كتبهم، وهو مشهور متداول فيهم قال أبو بكر الموصلي المعروف بالهروي الخرّاط: حدثني رجل كبير من أهل تلك البلاد أنه إذا كان العام مخصبا قبضت الكوّة على طائرين وإن كان متوسطا قبضت على واحد وإن كانت سنة مجدبة لم تقبض شيئا.
[معجم البلدان]
جبل الطير
جبل بصعيد مصر، قرب أنصنا فى شرقىّ النيل، سمّى بذلك لأنه يقال إنّ صنفا من الطير أبيض يقال له بوقير يجيء فى كل عام فى وقت معلوم فيعكف على هذا الجبل، وفى سفحه كوّة يجيء كل واحد من هذه الطيور فيدخل رأسه فى تلك الكوّة، ثم يخرجه ويلقى نفسه فى النيل، فيعوم ويذهب من حيث جاء إلى أن يدخل واحد منها رأسه فيها فيقبض عليه شىء فيضطرب، ويظل معلقا فيه إلى أن يتلف، ويسقط بعد مدة، فإذا كان كذلك انصرف الباقى لوقته، فلا يرى شىء من الطيور هناك إلى العام القابل. وهذا مشهور متداول عند أهل [مصر]. قالوا: وإذا كانت السنة مخصبة قبضت الكوة على طائرين، وإن توسطت فعلى واحد، وإن كانت مجدبة لم تقبض شيئا.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]