روذة (1) :
بضم أوله وبالذال المعجمة، موضع من قرى نهاوند، قالوا: خرج عمرو بن معدي كرب الزبيدي في جماعة من بني مذحج زمان عثمان
رضي الله عنه يريد الري ودستبى، فنزلوا خاناً من تلك الخانات، وكان عمرو إذا أراد الحاجة لم يستعجل عنها، فأمعن عمرو في حاجته وأبطأ، وأرادوا الرحيل، وكره كل منهم أن يدعوه وذلك من إعظامهم إياه حتى طال عليهم، فجعلوا يقولون: أي أبا ثور، أي أبا ثور، وجعلوا يسمعون علزاً ونفساً شديداً، قال: فخرج عليهم محمرة عيناه مائل الشق والوجه مفلوجاً، وإذا الشيطان قد ساوره، فسار معهم محمولاً مرحلة أو دونها فمات فدفن بروذة، وقالت امرأته ترثيه: لقد غادر الركب الذين تحملوا. .. بروذة شخصاً لا ضعيفاً ولا غمرا وروي أيضاً أنه شهد فتح نهاوند مع النعمان بن مقرن وقاتل يومئذ فأثبتته الجراحات، فحمل فمات بروذة من قرى نهاوند، وقال ابن دريد: مات عمرو بن معدي كرب على فراشه من حية لسعته. (1) معجم ما استعجم 2: 684.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]