عفص (1) :
بالأندلس بقرب مرسية، فيها كانت وقيعة الروم على أهل مرسية سنة 621 في رجبها، ذهب فيها من أهل مرسية بين قتيل وأسير نحو من أربعة آلاف رجُل، وكان الروم أغاروا على تلك الجهة فخرج إليهم أهل مرسية، وكانوا عابوا على أهل اشبيلية مثلها حين وقعت عليهم الهزيمة بفحص طلياطة، ونسبوهم إلى الضعف والخور وقلة الدربة بالحروب، فلم تمض الأيام حتى امتحنهم الله تعالى بهذه الوقيعة. وكان صاحب الجيش في هذا اليوم أبو علي ابن أشرقي، قال صاحب " الملتمس " (2) : كائنة عفص هي أخت كائنة طلياطة المتقدمة في سنة إحدى وعشرين وستمائة، كانت هذه في غرب الأندلس وهذه في شرقها، وكان عباد الصليب قد وصلوا إلى عفص من عمل مرسية فخرج عسكر مرسية ومعهم العامة، فقتل منهم كثير وأسر أكثر، وفيها يقول أحد المرسيين: بوقعة عفص وطلياطة. .. تكامل إقبال أيامنا فبالغرب تلك وبالشرق ذي. .. أناخا على شمِ أعلامنا وفي وسط الأرض قيجاطة (3). .. ولوشة خفَّا بأحلامنا وليس الصليب يرى مانعاً. .. لغيرِ تواتر إعدامنا وسيدنا ناظر في الجواز. .. يروم النجاة بإسلامنا (1) بروفنسال: 136، واترجمة: 163. (2) ع ص: المتلمس. (3) ع ص: قطياجة.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]