مكول (1) :
بلدة مشهورة بتامسنا منها عبد الرحمن بن إسحاق المكولي (2) كان نبيهاً جليلاً أكثر من قراءة الفلسفة مع معرفته بالأصول والفروع فاطلع منه السيد أبو العلا بن المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن صاحب الأندلس إذ ذاك في البحث، وهو عنده في منصب القضاء، على ما أباح دمه، فضرب عنقه بإشبيلية سنة خمس وعشرين وستمائة، وقيل إنه لما قدم للقتل قال: لا أقال الله عثرة من يباحث من يقدر على ضره، فكيف من يقدر على قتله، لأن المباحثة قتال بالألسن يؤدي إلى قتال بالأيدي، ومن شعره: أحادي عيسهم إن جئت سلعاً. .. فعرض واللبيب له اطراد وقل أين الرباب وأين سلمى. .. وهند بينهن هي المراد (1) انظر الإدريسي (د /ب) : 72 /47، وقد ذكر أنها كالحصن الكبير عامرة بالبربر ولها سوق نافقة وبها زروع كثيرة، وبينها وبين آنفال مرحلة. (2) سماه في التكملة (رقم: 1657) عبد الرحمن بن محمد بن تميم بن المعز المكولي - ويكنى أبا زيد - دخل الأندلس وامتحن في الفتنة بها؛ وذكر أن قتله تم سنة 623؛ ولم يشر إلى علاقته بالفلسفة.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]